مجتمع

تميز أطفال مغاربة في 2018 .. وجوه مشرقة وسط بؤس “البوز” (فيديو)

لا شك أن الطفلة مريم أمجون، تستحق وبجدارة لقب بطلة الأحداث الإيجابية في المغرب طيلة 2018، فهي من جعلت الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يبصرون “بصيص أمل” في الطفولة المغربية، ويؤمنون أننا مازلنا بخير ومازلنا نستطيع المنافسة عربيا في مجالات غير الغناء والرقص.

أمجون.. نحلة لا تتعب

 

مريم أمجون قالت أن والدها لحسن أمجون هو من شجعها على القراءة وأثر فيها لتصبح شغوفة بالكتب إلى هذا الحد، مشيرة أنها استعدت لتحدي القراءة العربية منذ السنة الماضية (2017) حيث قرأت أزيد من 200 كتاب.

وكشفت البطلة المغربية البالغة من العمر تسع سنوات فقط في حوار لها، أنها تقرأ جميع المجالات من بينها الطب و الفن التشكيلي والسير الغيرية والذاتية والكتب الدينية والأخلاقية.، مشبهة نفسها بالنحلة التي لا يمكن أن تصنع العسل من زهرة واحدة.

كما أوضحت ابنة تيسة إقيلم تاونات أنها تعتبر القراءة “مستشفى العقول” و”وسيلة لتحيى الماضي وتفهم الواقع وتستشرف المستقبل.” وعن الكتاب الذي أثر فيها، أشارت أمجون أنه كتاب “عنتر بن شداد” خاصة أنها تعتبره شخصية تاريخية تتمنى عودتها إلى المجتمع.

إيدر.. المبرمج الصغير

 

تمكن الطفل إيدر مطيع (11سنة)، ابن مدينة تيزينت الواقعة بالجنوب المغربي، من تعلم اللغة الانجليزية بطريقة عصامية، معتمدا على إمكانياته الذاتية، وأصبح اليوم يتحدثها بطلاقة. وعن قصته مع اللغة الانجليزية، يقول إيدر في أول خروج إعلامي له عبر جريدة العمق: ” وجدت نفسي أتحدثها، وطغت على لغة أمي الأمازيغية، وحتى على العربية، تعلمتها بشكل عصامي من خلال متابعتي للأفلام، ومشاهدة الفيديوهات على الانترنت”.

إلى جانب لغة شيكسبير، يملك إيدر موهبة إتقانه للغة البرمجيات، واستطاع أن يحضى باحترام منظمي وضيوف مهرجان المطورين “DevFest”، الذي نظمته مجموعة “Google Developer Group Agadir”، نهاية الأسبوع الماضي بأكادير، وحضره خبراء من “Google” ودول أجنبية مختلفة.

هبة.. القارئة الخارقة

تبلغ من العمر 10 سنوات، واستطاعت قبل سنة انتزاع الجائزة الوطنية للقراءة، بعدما قرأت أزيد من 336 كتابا خلال سنة واحدة (2016).

قرأت لحد الساعة، أزيد من 500 كتابا وتحلم أن تنال لقب تحدي القراءة العربي، كما فعلت ابنة بلدها وقريبتها (من بعيد) مريم أمجون، “سأشارك في التحدي كل عام، إلى أن أفوز إنشاء الله”.

“القارئة الخارقة” كما يصفها مانحو الجائزة الوطنية تؤكد لجريدة “العمق” أن شغفها بالقراءة إرث من والديها آسية وخالد، اللذان يصران أن تكون القراءة نمط حياة، ليس لهبة وحدها بل لبناتهن الثلاث (هبة وآية وهدى).

والدها، الباحث المغربي والحاصل على دكتوراه في العلوم السياسية، فيشدد على أن الرعاية والاهتمام بالأطفال وتسطير أهداف محددة لهم، يجعل كل شيء ممكنا.

“عمر يظهر في القدس” رواية للأديب والطبيب المصري نجيب الكيلاني، تعتبرها هبة كتابها المفضل، “لكن هذا لا يمنعني من قراءة كتب أخرى، في مجالات متعددة، فأنا لا أتوقف وسأقرأ المزيد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *