مجتمع

وفاة عامل مغربي بالمبيدات يشعل احتجاجات بإسبانيا.. ومطالب بالتحقيق

نظم عشرات العمال ينحدر معظمهم من دول شمال افريقيا وجنوب الصحراء، صباح اليوم، أشكال احتجاجية أمام مجلس الاندلس بألميريا وأمام إحدى الضيعات الفلاحية باسبانيا، للمطالبة بفتح تحقيق نزيه حول وفاة عامل مغربي يدعى محمد البوهالي، الجمعة الماضية، نتيجة تعرضه لتسمم بالمبيدات المستعملة داخل الضيعة التي كان يشتغل فيها.

وبحسب صديق الهالك محمد الضاوي، فإن محمد البالغ من العمر 26 سنة والمنحدر من دوار أولاد سعيد بضواحي الفقيه بنصالح كان يعمل بضيعة فلاحية تدعى KOPAGRO كعامل لرش المبيدات، بدأت حالته الصحية في تدهور منذ الثلاثاء الماضي، حيث تم نقله من طرف أفراد من عائلته إلى مركز صحي بالقرب من مقر سكناه ببرانكيطي، حيث تم حقنه بمسكن للآلام الذي يعاني منها على مستوى المعدة، دون إجراء تحاليل ولا فحوصات، يضيف المتحدث.

وأضاف المتحدث في تصريح لجريدة “العمق” نقلا عن زوجة الهالك، أن محمد استمر في العمل إلى غاية يوم الجمعة، حيث عاد إلى المنزل وهو في حالة سيئة جدا مما اضطر عائلته لنقله إلى المستشفى على متن سيارة إلى مستشفى طويو، إلا أن التأخر في تقديم الإسعافات الضرورية لمحمد عجل بوفاته بعد 10 دقائق من وصوله إلى المستشفى ذاته.

وأشار المتحدث إلى أن ظروف العمل هي التي تسببت في وفاة محمد بهذه الطريقة، حيث تتراكم سموم المبيدات داخل الجسم في غياب تام لأبسط شروط العمل، مشيرا إلى أن الأقنعة الواقية لا يتم تغييرها بشكل يومي بالإضافة إلى إحبار العمال على تناول وجباتهم داخل البيوت البلاستيكية، وفق تعبيره.

في نفس السياق، قال حسن لهمك، ناشط حقوقي في صفوف الجمعية المغربية لحقوق الانسان والذي يعمل في الديار الاسبانية، إن ما وقع لمحمد هو نتيجة طبيعية للمارسات اللإنسانية وغير القانونية التي يتعرض لها العمال المغاربة بالإراضي الاسبانية، وفق تعبيره.

وأوضح أن أرباب العمل يستغلون هؤلاء العمال أبشع استغلال خصوصا غير الحاصلين منهم على وثائق الإقامة، مطالبا بفتح تحقيق حول وفاة محمد بعد أن أثبت التشريح الطبي أن الوفاة كانت بسبب التسمم، فضلا عن مطالبته بضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حد لمعاناة العمال المغاربة، وفرض شروط السلامة داخل الضيعات الفلاحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *