مجتمع

مهندسة فلاحية تكشف تعرضها للعنف بسبب منصبها.. ومسؤول يرد

كشفت مهندسة فلاحية تعرضها للتعنيف بسبب منصبها كرئيسة المصلحة الإقليمية لتفعيل الاستشارة الفلاحية بخنيفرة، “لكونها امرأة قوية أحدثت تغييرا جذريا في ميدانها” حسب قولها، مشيرة إلى أنها “ضحية للتمييز السلبي للإدارة التي تشتغل بها”، فيما نفى مسؤول محلي تعرضها للعنف.

جاء ذلك على لسان المهندسة فاطمة الزهراء الدباح، خلال ندوة نظمها تنظيم المرأة بالقطاع الفلاحي والغابوي التابع للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، الخميس الماضي، حول موضوع “مناهضة العنف ضد المرأة في أماكن العمل”.

“محاولة قتل رمزية”

وأوضحت الدباح، أنها كانت ضحية ما أسمته “تآمر مهني بدأ من خنيفرة من خلال ممارسة العنف ضدها بإيعاز من الإدارة الجهوية ومديرية الموارد البشرية بالرباط”، متهمة زملاءها في الميدان بـ”محاولة قتلها رمزيا بسبب روحها النضالية والوطنية”.

مهندسة الدولة وخريجة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، أضافت أن زملاءها “كادوا يتسببون لها في موت حقيقي نتيجة الاختناق بدخان النار التي يتم إضرامها بشكل مستمر أمام مكتبها”.

وأشارت إلى أن “استهدافها وصل إلى حد الاقتطاع من أجرتها شهر غشت دون إخبارها بذلك، وهو الشهر الذي صادف عيد الأضحى والعطلة الصيفية واقتراب موعد الدخول المدرسي”، وفق تعبيرها.

واعتبرت الدباح أن “الحملة التي دشنتها نفس الجهات تجاوزت كل الحدود، حيث تم إنشاء صفحة فايسبوكية باسمها وتدخلوا في أمورها الشخصية”، مشيرة إلى أنه “في وقت من الأوقات فكرت في الهجرة إلى بلد آخر للعمل كخادمة داخل البيوت، بعد أن تعرضت لكافة أنواع العنف داخل وطنها الذي أهانها وأهان عائلتها”.

“بُعد عن الحقيقة”

بالمقابل، عبر المدير الجهوي للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ببني ملال، في تصريح لجريدة “العمق”، عن أسفه للتهم التي وجهتها فاطمة الزهراء الدباح لزملائها في العمل، واصفا إياها بـ”البعيدة كل البعد عن الحقيقة”، وفق تعبيره.

وبخصوص قضية إضرام النار، قال المتحدث إنها “لا تستحق كل ما أثير حولها، حيث يتعلق الأمر بعاملة نظافة التي تعمل على إحراق الأوراق غير الصالحة داخل الإدارة”.

وأشار في تعليقه على الاقتطاع الذي طال أجرة المعنية بالأمر، إلى أنه “إجراء عادي قامت به الإدارة والقاضي بتوقيف التعويضات التي كانت تستفيد منها قبل تقديمها لاستقالتها من منصبها بخنيفرة”.

ونفى المسؤول أن تكون الإدارة قد قامت بإعفائها من منصبها، موضحا أن “الدباح هي التي قدمت استقالتها وقبلتها الإدارة”، حسب قولها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *