مجتمع

طلبة الطب بطنجة ينقلون احتجاجاتهم لتطوان.. ويرفعون شعار: “فبلادي ظلموني” (فيديو وصور)

احتشد طلبة كلية الطب والصيدلة بمدينة طنجة، أمس الأربعاء، في وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بمدينة تطوان، مع مقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية، يومي 29 و30 يناير الجاري، ضمن احتجاجاتهم المتواصلة تنديدا بتأخر فتح كليتهم، بعد مرور 3 مواسم منذ بداية الدراسة في لطب بطنجة.

وتغنى الطلاب المحتجون بأهاجيج شعار “فبلادي ظلموني” التي أبدعتها جماهير فريق الرجاء البيضاوي واشتهرت عالميا، مُضَمَّنين الشعار مطالبهم للمسؤولين في وزارتي التعليم والصحة، مرددين هتافات تنتقد ما اعتبروه “وصمة عار في جبين التعليم العالي بالمغرب”، وذلك في خطوة تصعيدية احتجاجا على عدم اكتمال بناء كليتهم والمستشفى الجامعي بطنجة.

وأوضح طلاب الطب، أن نقلهم للاحتجاجات من طنجة إلى تطوان، يأتي بالنظر إلى كون رئاسة الجامعة هي المسؤول الأول عن كليتهم، بعد انقضاء المدة التي وُعدوا بها كحد أقصى لافتتاح الكلية، وأمام غياب تاريخ محدد يؤكد موعد الافتتاح، معتبرين أن استمرار الدراسة والتداريب بدون كلية “أمر غير مقبول”.

“وعود فارغة”

رئيس مكتب طلبة كلية الطب بطنجة هشام حنفي، أوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أن مطالبهم تتلخص في فتح الكلية أمام الطلبة، وتسريع وتيرة الأشغال في المستشفى الجامعي بطنجة، وتجهيز المستشفيات الجهوية التي يقيم بها الطلبة تداريبهم الاستشفائية، وافتتاح مركز المحاكاة بالقرب من الكلية.

وأوضح حنفي أن الطلبة “تلقوا وعودا واهية بافتتاح الكلية في نهاية الشهر الجاري بعد تقديم 5 آجال للافتتاح طيلة السنوات الثلاث الماضية، بسبب مشاكل التزويد بالماء والكهرياء وغياب طريق معبدة للولوج إلى الكلية، علما أن مشكل الكهرباء والماء تم حله”، لافتا إلى أن المسؤولية “يتقاذفها مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة وجماعة اكزناية بإقليم طنجة التي يقع على ترابها مبنى الكلية”.

وأشار المتحدث إلى أن طلبة الطب يدرسون حاليا بمدرجين، الأول بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، موضحا أنه “مدرج صغير لا تتعدى سعته 100 مقعد، وهو من أسوء المدرجات في تلك المدرسة”، والآخر بكلية العلوم والتقنيات، مضيفا أن الطلبة يعانون مع مشكل استعمال الزمن، ونقص التجهيزات خاصة مكبرات الصوت وطريقة التدريس بالطباشير التي أصبحت متجاوزة بكليات الطب، وفق تعبيره.

ويشتكي طلبة الطب بطنجة “صعوبات في تنظيم التظاهرات الثقافية والفنية والرياضية، وضيق الحيز المخصص في المكتبة، والنقص المهول في الطاقم الإداري والتجهيزات”، مسجلين “تدني حالة المستشفيات وغياب التجهيزات وضيق المصالح وصغر المستشفيات، وما يترتب عن ذلك من انعكاسات على السير العادي للتداريب الاستشفائية”، منبهين إلى مشكل الاكتظاظ المحتمل السنة المقبلة مع قدوم دفعتين من الأطباء الداخليين والمقيمين ودفعة ثانية من الأطباء الخارجيين في ظل محدودية المرضى”.

“القنطرة”

ووصل ملف تأخر بناء كلية الطب بمدينة طنجة، إلى قبة البرلمان نهاية دجنبر الماضي، بعدما وجه عمدة المدينة والمستشار البرلماني البشير العبدلاوي، سؤالا شفويا إلى وزارة التربية الوطنية حول الموضوع، فيما كشف كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني محمد الغراس، في جوابه على السؤال، عن أسباب تأخر البناء وإجراءات وزارة التعليم لحل هذا المشكل.

وأوضح الغراس أن وزارة التعليم خصصت مشروعا لبناء قنطرة لربط الكلية بمحيطها والتسريع من افتتاحها، وذلك باستثمار ناهز 16 مليون درهم، مؤكدا أن هذه القنطرة ستكون جاهزة بداية الموسم المقبل، مشيرا إلى أن كلية الطب بطنجة تضم 330 طالبا و30 أستاذا باحثا و13 إطارا تقنيا وإداريا.

وكان طلبة كلية الطب والصيدلة قد خاضوا إضرابا عاما شمل مقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية، شهر دجنبر الماضي، مع ارتداء شارة سوداء طيلة فترات التداريب الاستشفائية، احتجاجا على عدم اكتمال بناء كليتهم والمستشفى الجامعي بالمدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *