مجتمع

المستشفى الميداني بإملشيل يغضب مواطنين.. ومديره يشيد بالخدمات

يشتكي عدد من سكان منطقة إملشيل، من “ضعف الخدمات” التي يقدمها المستشفى الميداني الذي نُصبت خيامه بمركز جماعة إملشيل التابعة لإقليم ميدلت، خصوصا بعد تسجيل حالتي وفاة رضع الأسبوع المنصرم، فيما اعتبر مدير المستشفى أن الخدمات في مستوى جيد.

“وضع مزري”

وقال مواطنون “متضررون” في تصريحات متطابقة، إن المستشفى الميداني الذي خصصت له ميزانية ضخمة، “يعيش وضعا مزريا بسبب غياب بعض التخصصات الحيوية وأهمها طب النساء والتوليد، وهو ما يتسبب في وفيات الأطفال حديثي الولادة”، وفق تعبيرهم.

محمد أولهري، مستشار جماعي وعم رضيع توفي الخميس الماضي، قال إن خدمات المستشفى الميداني بإملشيل “تراجعت بشكل كبير بالمقارنة مع السنة الماضية، رغم قساوة الظروف المناخية التي عرفتها تلك السنة”، مشيرا إلى أن الخدمات التي يوفرها حاليا لا تختلف عما يوفره المركز الصحي بإملشيل.

وفي تعليقه على وفاة الرضيع، قال المتحدث إن “المسؤولين بالمستشفى لم يكلفوا أنفسهم عناء توجيه زوجة أخيه إلى أقرب مستشفى رغم علمهم بعدم توفر متخصص في التوليد والنساء”، مشيرا إلى أن المستشفى “لم ينجح في تقديم خدمات طبية لساكنة املشيل كما أمر بذلك ملك البلاد”، مطالبا بضرورة توفير خدمات طب النساء والتوليد للحد من معاناة نساء المنطقة.

“خدمات في المستوى”

من جهته، وصف مدير المستشفى الميداني بإملشيل الحسن يسري، في تصريح لجريدة “العمق” المعطيات التي وردت على لسان بعض السكان بـ”غير الحقيقية”، وقال إن “المستشفى يقدم خدمات في المستوى في عدة مجالات منها الخدمات الطبية الاستعجالية والاستشارة الطبية العامة، وأنشطة التشخيص والاستشفاء، فضلا عن فحوصات متخصصة”.

وأضاف المتحدث أنه منذ انطلاق عمل المستشفى الميداني في الثالث من دحنبر 2018، استفاد 21402 شخصا من الاستشارات الطبية التي يقدمها المستشفى، وتم إجراء 648 عملية جراحية، فضلا عن  35 حالة حمل طبيعية، بالإضافة إلى 4615 مستفيد من التحاليل البيولوجية و 3267 من الفحص بالأشعة، كما استفاد 5928 من الأدوية التي تقدمها صيدلية المستشفى.

وأشار مدير المستشفى الميداني بإملشيل في التصريح ذاته، إلى إن الحالتين المسجلتين الأسبوع الماضي لا تتعلق برضع بل هي أجنة ميتة قبل الولادة، مؤكدا أن المستشفى يتوفر على طبيب جراح ولو كان الأمر يتطلب تدخلا طبيا لتم ذلك، حسب قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *