مجتمع

يعود للموحدين .. وزارة الثقافة تدرج مسجد ترغة التاريخي كتراث وطني (صور)

أعلنت وزارة الثقافة والاتصال، عن إدراج مسجد “ترغة” التاريخي في عداد لائحة التراث الوطني، مشيرة إلى أن هذا المسجد الواقع على ضفاف البحر الأبيض المتوسط بإقليم شفشاون، يشكل أحد النماذج العريقة للعمارة الدينية التي تميز البوادي المغربية.

وصدر بالجريدة الرسمية عدد 6749 بتاريخ 04 فبراير 2019، مرسوم تم بموجبه تقييد مسجد ترغة الذي يعود للفترة الموحدية والمتواجد بجماعة تزكان بإقليم شفشاون (جهة طنجة تطوان الحسيمة)، وذلك تبعا لقرار وزير الثقافة والاتصال رقم 3431.18 بتاريخ 13 نونبر 2018.

وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن مسجد ترغة يندرج ضمن المنشآت التي كانت تشكل الحاضرة الإسلامية المندثرة ترغة، الواقعة على شاطئ بني زيات (60 كلم جنوب شرق مدينة تطوان)، والتي لعبت دورا كبيرا خلال الفترة الوسيطية كمرسى للتبادل التجاري والاقتصادي بين منطقة غمارة شمال المغرب وجنوب الأندلس.

ويمثل مسجد ترغة الذي يحتل مساحة تبلغ 516 متر مربع، أحد النماذج العريقة للعمارة الدينية التي تميز البوادي المغربية كما يشهد على ذلك تصميمه الهندسي، حيث تتوزع مرافق المسجد بين قاعة للصلاة، وصحن وصومعة مربعة الشكل وكتاب قرآني وميضأة ومقصورة خاصة بالإمام.

واعتبرت وزارة الأعرج، أن هذا القرار يأتي “في إطار السياسة الإستراتيجية لوزارة الثقافة والاتصال الرامية إلى المحافظة على التراث الوطني و تثمينه، وذلك عبر توفير الحماية القانونية لمجموع المواقع الأثرية و البنايات التاريخية ذات القيمة التراثية”.

وأشار البلاغ ذاته، أن هذه العملية “تأتي تبعا لاستراتيجية الوزارة الرامية إلى رد الاعتبار للتراث الوطني المادي واللامادي والمحافظة عليه وتثمينه، وسعيا منها إلى التعريف به وإبرازه وتثمينه وإدراجه في المنظور التنموي الشامل، وتطبيقا للمواد القانونية ذات الصلة بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات”.

يأتي ذلك بعد عدة مطالب من باحثين ونشطاء، تدعو إلى إدراج مسجد ترغة التاريخي ضمن التراث الوطني، وترميم منشآته، حيث كانت جريدة “العمق” قد عاينت في وقت سابق، إغلاق السلطات المحلية للمسجد بسبب وضعية بعض جدرانه الآيلة للسقوط، وهو المسجد الذي كان يقصده مئات الزوار خلال فصيل الصيف، خاصة أن منطقة ترغة تعرف إقبالا كبيرا للمصطافين المغاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *