اقتصاد، مجتمع

ندرة التساقطات المطرية كابوس يؤجج رعب فلاحين من “شبح الخسارة”

يعيش الفلاحون المغاربة على هاجس ترقب سقوط الأمطار لإنقاد محصولهم الزراعي، في موسم فلاحي يشهد ندرة التساقطات المطرية والثلجية، اضطر معها الفلاحون لزراعة البدور، متشبثين بأمل الفرج القريب.

واستعان الفلاحون بوسائل سقي عصرية لتعويض غياب الأمطار الكفيلة بإنعاش محصولهم، رغم الكلفة الكبيرة التي ترافق الري بتقنية “قطرة قطرة”، مشيرين إلى أنهم يملكون سلاح الدعاء وطلب الفرج القريب من السماء.

وبات فلاحون متأكدين من نقص جودة منتجاتهم الزراعية لهذه السنة، وهو ما أكده الحسن صاحب مزرعة فلاحية بمنطقة مجاورة لمدينة عين تاوجطات، والتي يعتمد أغلب سكانها على العمل في المزارع والأراضي الفلاحة لكسب قوت يومهم.

وأضحى هذا التأخر وندرة التساقطات بمثابة كابوس يخنق الفلاحين الصغار والكبار، إذ أوضح المتحدث ذاته في تصريح لجريدة “العمق”، أن تأخر التساقطات يثير بعض المخاوف في صفوف الفلاحين، “لذلك نستعمل تقنيات الري الاصطناعي لتدارك غيابها”.

وأضاف الفلاح بالقول: “الآن بدأنا بزراعة البطاطس، نأمل أن ترسل لنا السماء خيوط المطر لتحسن من جودة المحصول، وإلا سيكون هذا الموسم مكلفا جدا، وربما سنتكبد خسائر مادية كبيرة”.

في السياق ذاته، تتوقع مديرية الأرصاد الجوية نزول تساقطات مطرية ببلادنا، حيث ستعرف السماء مرور سحب كثيفة خلال الساعات الأولى لصباح اليوم الإثنين، ستنتج عنها سقوط أمطار وزخات مطرية أحيانا رعدية فوق المناطق الوسطى والشمال الغربي للبلاد.

وقال الحسين يوعابد مسؤول تواصل مديرية الأرصاد الجوية، في اتصال لجريدة “العمق”، إن التساقطات ستكون خفيفة إلى متوسطة، وستمتد التساقطات تدريجيا نحو المناطق الداخلية، ومنطقة سوس، ومرتفعات الأطلس، والمناطق المجاورة لها، والسايس وهضاب الفوسفاط والماس والسفوح الجنوبية الشرقية.

وأضاف المسؤول بالقول: “ستعرف الجبال التي يتخطى علوها 1500 متر تساقطات ثلجية، خاصة بالأطلسين الكبير والمتوسط، الأمر الذي سيتسبب في انخفاض في درجات الحرارة التي ستصل إلى 4 إلى ناقص 0 درجة خلال الليل”.

وأشار مسؤول تواصل الأرصاد الجوية المغربية، أن التساقطات ستستمر إلى غاية زوال يوم غد الثلاثاء، حسب قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *