سياسة

17 حزبا يلتئمون بطنجة لتوحيد هدف الأحزاب الديمقراطية بشمال إفريقيا (صور)

انطلقت صباح اليوم السبت بمدينة طنجة، أشغال اللقاء التشاوري لشبكة الأحزاب الديمقراطية في شمال إفريقيا، بمشاركة 17 حزبا يمثلون دول المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا ومصر، تحت إشراف حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك طيلة يومين.

وتشارك في لقاء طنجة 5 أحزاب مغربية، هي الاتحاد الاشتراكي وجبهة القوى الديمقراطية والاستقلال والتقدم والاشتراكية، إضافة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، و4 أحزاب من الجزائر هي حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحزب طلائع الحريات وحزب جبهة المستقبل الجزائرية وحزب جبهة القوى الاشتراكية.

كما يشارك في اللقاء التشاورى حزب حركة مشروع تونس، و3 أحزاب من ليبيا وهي حزب ليبيا الأمة وحزب حركة المستقبل الليبية وحزب حركة الائتلاف الجمهوري، وحزبان من موريتانيا وهما حزب التجمع من أجل موريتانيا وحزب اتحاد قوى التقدم، وحزب المؤتمر من مصر، بالإضافة إلى اتحاد الشبيبة الاشتراكية الديموقراطية العالم العربي.

الجلسة الافتتاحية عرفت تقديم كلمات لكل من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بن شماش، والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية خالد الناصري، ورئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال  شيبة ماء العينين.

كما تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات لمصطفى بنعلي الأمين العام لحزب جبهة القوى الديقمراطية، إضافة إلى محسن مرزوقي الأمين العام لحزب حركة مشروع تونس، ومحسن بلعباس رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري.

وسيناقش الحاضرون في اللقاء، مشروع الأرضية السياسية للشبكة وتشكيل سكرتارية المتابعة، تليها جلسة عامة لتقديم تقرير عن أشغال الورشة وتلاوة البيان الختامي.

لقاء طنجة يأتي بعدما احتضنت مدينة المنستير التونسية يومي 14 و15 أبريل 2018، أول لقاء تشاوري لإحدى عشر حزبا تقدميا ديمقراطيا حداثيا من منطقة شمال إفريقيا، بدعوة واستضافة من حزب حركة مشروع تونس، حيث انتهى اللقاء بإصدار الأحزاب المشاركة “إعلان المنستير” الذي وضع الملامح الأولى للاختيارات والمبادئ المؤسسة والمؤطرة لعمل الشبكة المشترك.

الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بن شماش، دعا في كلمته إلى توقيع شهادة ميلاد ما سماها بـ”الوطنية الثانية”، من أجل “استعادة الثقة في النفس وفي القدرة الجماعية للأحزاب الديمقراطية بشمال إفريقيا على تجاوز حالة عدم اليقين، ولبناء شروط إضافية لمواصلة واستئناف الكفاحن المشترك نحو التغيير الديمقراطي”.

وأشار بن شماس إلى أن الطموح هو “جعل مدينة طنجة، الرمز التاريخي للتنوع والتعدد والانفتاح والتسامح، منطلقا لانبثاق وبزوغ فكرة “الوطنية الثانية” على مستوى بلداننا، وطنية قائمة على المواطنة الدستورية، ذات البعد الدامج، الدمج بكل أبعاده السياسية والثقافية والاجتماعية والمجالية و بمعناه القائم على التضامن بين الأجيال”.

واعتبر أن مبادرة تشكيل هيئة من الأحزاب الديمقراطية التقدمية والحداثية من منطقة شمال أفريقيا لتبادل الأفكار والتداول في راهن ومستقبل المنطقة، هي مبادرة “لا تحتاج أن نؤكد مدى راهنيتها وملحاحيتها، بل وأكاد أقول استعجاليتها، كونها تجيب عن حاجة موضوعية ملحة مرتبطة بمتطلبات اللحظة السياسية والتاريخية الفارقة التي تمر منها المنطقة”.

وتهدف الشبكة حسب مشروع الأرضية، إلى “خدمة طموحات شعوبنا إلى التنمية والأمن والتقدم والنهوض الحضاري والانخراط الذكي في مجتمع الإبتكار التكنولوجي والثورة الرقمية، والسلام والانفتاح و الاستقرار وسيادة دولة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين”.

وينص مشروع الأرضية على “نبذ ومقاومة التطرف والتطرف العنيف وخلط الدين بالسياسة وفوضى السلاح والانفصال”، و”اعتماد التعاون والحوار الدائم والتنسيق والعمل المشترك على مستوى الشمال الإفريقي كما في المحافل والمنتديات الدولية”.

كما ينص على أنه “لكل دولة تاريخ سياسي واجتماعي يميزها ويحدد اختياراتها السيادية التي يتوجب احترامها وفي مقدمتها الوحدة الوطنية والترابية”، مع “العمل من أجل تعاون وثيق اقتصادي واجتماعي وسياسي وثقافي بين دول وشعوب شمال إفريقيا، ومن أجل عمل مشترك وتنسيق مستدام حول القضايا العادلة دوليا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *