مجتمع

الفاسي: النهوض بالعالم القروي كفيل بتحقيق التنمية الشاملة للمغرب (فيديو)

قال وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة عبد الأحد الفاسي أن تنزيل الإصلاحات والاوراش الطموحة هو وحده الكفيل بالتنمية الشاملة للمغرب، وعلى رأسها النهوض بأوضاع العالم القروي الذي يشكل 98 بالمائة من المساحة الإجمالية للتراب الوطني.

وأكد الوزير خلال كلمة له اليوم الأربعاء، بجامعة محمد السادس المتعددة الاختصاصات التقنية بابن جرير أن وزارته تساهم في تهيئة وتنمية المجالات القروية من خلال التخطيط العمراني التي تجسده مجموعة من الدراسات، والجهود المبذولة من أجل تغطية جميع المراكز القروية بوثائق التعمير.

وأوضح، عبد الأحد، خلال اليوم التواصلي الذي نظمته وزارته حول “التعمير والإسكان بالعالم القروي الرهانات والآفاق” أن العالم القروي، “يعبر عنه حقيقة بصيغة الجمع، فهو عوالم قروية تتكون من نطاقات تعكس التنوع والغنى الذي تزخر به بلادنا من الجبال والواحات والصحاري، لذلك فإن الوزارة تعتبر تحسين ظروف العيش وكرامة الساكنة أولوية كبرى، من شأنها الانخراط في التنمية المستدامة”.

وعن أهداف تدخل وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة، قال عبد الأحد الفاسي هي “تحسين مستوى الاستقطاب القروي وتحسين ظروف العيش وشروط الاستدامة البيئية عن طريق تهيئة المجال القروي والمراكز الصاعدة، وتحسين جودة الخدمات التعليمية والصحية العمل على فك العزلة”.

وشدد وزير التعمير على كون “المقاربات العمودية لم تعد تمثل الخيار الأمثل للتقييم، لذا أصبح لزاما أن تلبي الرؤى الاستراتيجية طموح الساكنة القروية عن طريق رؤية تشاركية والتلقائية”، مؤكدا أن “إشكاليات العالم القروي هي مسألة أفقية وليست محصورة في قطاع واحد”.

وأبرز اوزير إعداد التراب “فضائل الحوار مع الشركاء المعنيين بمسألة العالم القروي، إذ قال على أنه “يكتسي أهمية كبرى،ستمكن من توحيد المفاهيم ومقاربة مختلف الإكراهات والتحديات التي يفرزها الواقع.

وأشار إلى أن السنوات الأخير عرفت نقاش مهم حول الإشكالات التي يطرحها التعمير، خاصة إشكال البناء والتفاوتات المجالية، لذلك فأشغال اليوم ستمكننا من تسليط الدور على الجانب العملياتي، والعمل على بلورة التوجهات السياسية للعمل الوطني كأداة مرجعية تؤسس لمفهوم جديد للتخطيط المجالي وفقا لرؤيا زمنية مشتركة على المديين المتوسط والبعيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *