آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، مجتمع

“جمعة” سوسية من حديد .. أم وفلاحة ولاعبة كرة قدم (فيديو)

تحظى السيدة “بوجمعة بورمضان” باحترام كبير وسط ساكنة دوراها أيت بيهي أوعلي، ويتخدها أبناء وشباب الجماعة القروية أربعاء الساحل، التي تبعد عن مدينة تيزنيت بحوالي 25 كلم، قدوة لهم في الصمود، وتحدي الصعاب، والتقاليد والعادات التي يتميز بها المجتمع السوسي المحافظ.

بدأت قصة “جمعة” وسط دوراها في منطقة قروية بامتياز، وترعرعت بين أحجار منطقتها المعروفة بقربها من المحيط الأطلسي، واختارت المستديرة، وعشقت لعبة كرة القدم، وبقيت وفية لها، بالرغم من انتقادات ساكنة الدوار.

واصلت مشوراها، وفكرت في الالتحاق بعصبة سوس لكرة القدم، خضعت للانتقاء من طرف نادي أمل تيزينت الذي يمارس ببطولة عصبة سوس لكرة القدم سنة 2008، وحظيت بمكانة وسط الفريق النسوي، قدوتها هو اللاعب راموس الاسباني.

انطلقت في البداية بثقل العادات، ورفضت التخلي على “الصاية”، وحضرت التداريب بشكل جعلها محط أنظار المكتب المسير، لتتأقلم بعدها مع جو البطولة.

ولم يزدها تخليها عن بعض من عادات أهل البلد، سوى احتراما، خاصة وأنها أم لطفلين في مرحلة شبابهما اليوم، تستيقظ فجرا، وتقوم بكل أشغال البيت، وترتب أمور زوجها ووالدتها، وتمر إلى زريبتها حيث تربي الأغنام، وتطل على حقلها الصغير، ومن تم تركب الحافلة، وفي بعض الأحيان تضطر استعمال النقل السري، خاصة صبيحة الأحد، لتصل في موعدها المحدد أمام الملعب.

سمعة السيدة جمعة مكنها  أن تتبوأ مكانة مهمة، وتصبح سفيرة الجماعة، ودخلت العمل الجمعوي، وبعد توقفها عن اللعب السنة الماضية، قررت التوجه إلى التدريب، وحصلت على ديبلوم معتمد من عصبة سوس لكرة القدم، وهي اليوم تدرب الفريق الأساسي ذكور “إثران تيزنيت”، لتصبح أول مدربة للذكور بالمغرب.

مزيد من أسرار “المرأة الحديدة” كما يلقبها الشارع التيزنيتي، في الفيديو التالي:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *