منوعات

خلال زيارته للقاهرة .. بنحمزة يلقي سلسلة من المحاضرات بالأزهر (صور)

مولود مشيور

ألقى عضو المجلس العلمي الأعلى في المغرب، ورئيس المجلس العلمي بوجدة الدكتور مصطفى بنحمزة سلسلة من المحاضرات خلال زيارته الحالية للقاهرة، وقد بدأها اول أمس الأحد بمحاضرة للباحثين والمفتين بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، كما ألقى محاضرة اليوم الثلاثاء بمقر جامعة الأزهر في الدراسة، تحت عنوان “تأصيل التسامح بين المسلمين”.

محاضرة يوم أمس الاثنين كانت تحت عنوان “مدخل إلى النص الشرعي” لطلاب رواق الجامع الأزهر. تطرق فيها العالم المغربي الى دور العلم في وجه تيارات التطرف وقال في كلمته التي تناقلتها وسائل الإعلام المصرية :”إن حملة العلم هم فقط القادرون على الوقوف بثبات في وجه تيارات الغلو والإرهاب”، موضحاً أن الإسلام دين ملتحم بالمعرفة، “وعندما يتعلق الأمر بالحديث في الدين فنحن في حاجة إلى المعرفة والتخصص، حيث أن الدين هو تبليغ عن مراد الله تعالى من البشر، ولن يستطيع العلماء تبليغ مراد الله تعالي إلا من خلال الفهم المستنير والمتخصص في علوم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة”.

وأشار عضو المجلس العلمي الأعلى في المغرب، أن العالم الإسلامي أصبح يعاني من خلل كبير في التعامل مع النصوص وطريقة الاستنباط منها، “وذلك بسبب كثرة المتحدثين في الدين بغير علم الذين يسارعون إلى تفسير النصوص دون أن يكون لديهم العلم الكافي لذلك”، مؤكداً أن الشخص الذي لا تتوفر فيه المؤهلات العلمية المتخصصة لن يأتي بشيء صحيح، وستقع منه ثغرات كبيرة، فالعقل المستنير له دور كبير في إخراج النصوص وتوضيحها للناس”.

وأكد الدكتور بنحمزة أن محاولات إقصاء السنة النبوية وفصلها عن القرآن الكريم هي محاولات يائسة، “فمن يزعمون أنهم يعظمون القرآن على حساب السنة هم في الحقيقة لم يعظموا القرآن ولا السنة، بل أوقعوا الناس في جدل مستمر”، لافتا أن بعض الاحكام في الشريعة لم يتحدث عنها القرآن الكريم بينما أوضحتها السنة النبوية “مثل زكاة الفطر وأحكامها، كما أن العلماء لم يضعوا الفقه إلا عن طريق الفهم الواضح والمؤسس على القواعد الأصولية لنصوص القرآن والسنة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *