سياسة، منوعات

قضية “المتعاقدين”.. متخصص يدعو العثماني لتفعيل كتاباته عن الحوار

دعا الأستاذ الجامعي والمتخصص في مجال علوم التربية عبد الجليل أميم سعد الدين العثماني بصفته رئيسا للحكومة إلى استغلال العطلة المدرسية في فتح حوار مع الأساتذة المتعاقدين لتجاوز الأزمة التي “ألمت بأكبر وأهم قطاع”. والتشبت بالحوار كمبدأ كان يدعو له العثماني قبل أن يصبح رئيسا للحكومة في مجموعة من مؤلفاته العلمية.

والتمس أميم في رسالته إلى رئيس الحكومة على صفحته الشخصية فيسبوك، داعيا إياه إلى إعطاء توجيهاته للوزارة التربية والتعليم لفتح الحوار مع الأساتذة المتعاقدين، مذكرا إياه بمؤلفاته التي حث فيها على مبادئ الحوار والتي”نافحتم عنها طيلة عقود لتقنعوا بها الدولة والإسلاميين”.

وأضاف الأستاذ الجامعي بجامعة القاضي عياض على أن باب الحوار نفسه هو الذي “ندعوكم إليه منذ بداية الأزمة التي ألمت بأكبر وأهم قطاع”. و”أرجو أن لا تنقلبوا على أصولكم، وقواعدكم، بل تتمسكوا بها في حالة الحكم كما طالبتم بها في حالة الإقصاء”.

وأشار عبد الجليل أنه بلغ إلى علمه “أن هناك مناطق قروية يوجد فيها فقط “الاساتذة المتعاقدون”، مدارسها مغلقة بالتمام والكمال، وفي مكان علمت أن أكثر من 21 أستاذ يغطون فرعيات في الجبال والسهول بقي أبناؤها طيلة شهر وزيادة بدون تعليم”.

ودعا أميم العثماني، قائلا “اجلسوا مع أبنائكم واستمعوا إليهم عسى الله أن يجعله خيرا. ولا أعتقد مطلقا أن الحوار لن يفيد، بل سيفيد ويفيد، كما لا أعتقد أن الأساتذة لا يريدون حلا، فافتحوا الحوار وبعدها ننتظر جميعا مخرجاته ونفرح بها أيا كانت”.

وأكد في ذات الرسالة “أن الدولة لها من عمق الرؤية وضبط النفس ما يجعلها قادرة على امتصاص غضب أبنائها، وأبناؤكم يريدون بحسن نية الاطمئنان على مستقبلهم هم وأسرهم وجيرانهم وأبنائهم وزملائهم، وهذا أقصى ما يسعون إليه”.

وزاد أميم “كلموهم، اشرحوا لهم مباشرة مشروعكم، أهدافه تحدياته صعوباته إكراهاته، أعطوهم ضمانات تطمئنهم، المهم أن تخرجوا معهم بحل يطمئنهم ويطمئنكم”، حسب لغة الرسالة

كما ضمن أميم في رسالته المؤلفات التي سبق أن دعا فيها العثماني قبل أن يكون رئيسا للحكومة إلى الحوار، واعتبرها أميم أنها “تشهد عليه هنا أمام الناس وغدا أمام الله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *