أدب وفنون، مجتمع

لالة نعيمة .. قصة امرأة بدوية تجرعت مرارة الشهرة السريعة

حققت وصفاتها الطبيعية المسجلة في قلب بيتها المتواضع ملايين المشاهدات على اليوتوب، وأحبها المغاربة المتابعين لتلقائيتها وعفويتها، فتداولوا مقاطعها على نطاق واسع، لالة نعيمة سيدة مغربية تعيش بمنطقة نائية مجاورة لمدينة أزرو أصبحت بدون سابق إنذار نجمة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أحبها المغاربة جراء نقلها لواقع المرأة القروية، ومعاناة مشتركة مع فئة كبيرة لنساء البادية، فرصدت لطريقة عيشها، وأسلوبها في التعايش مع واقعها المر، “هكذا تعيش أمكم نعيمة” عبارة لم تفارقها في كل مقاطعها المصورة تعبيرا منها على حياة لم تختر أسلوبها.

بعد ستة أشهر من إعدادها لوصفات الطبخ المغربي التقليدي، داع صيت نعيمة بالعالم العربي، وبدأت تتلقى مساعدات من أسر ميسورة بالمغرب ودول الخليج، هنا ستبدأ الخلافات بينها وبين صاحب القناة  الذي اعتمد عليها لتطوير قناته وبالتالي تحقيق أكبر عدد من المنخرطين والمتابعين لمشروعه المربح.

بدأت الخلافات المادية تدخل بين النجمة الجديدة الوافدة من البادية إلى عالم “الويب” وبين صاحب المشروع، وفجأة انطفأت أضواء الشهرة، وبدأت المشاكل تأخذ منحى جديدا، حيث انتشرت فيديوهات صراخها وبكائها على مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ الكل يتسابق على الحديث عن موضوعها لكسب مشاهدات مهمة.

نعيمة التي ظهرت في برنامجها بصورة المرأة المناضلة التي قررت الظهور بوجه مكشوف ومشاركة المغاربة لحياتها اليومية، قصد كسب قليل من المال ومساعدة زوجها في مصاريف البيت، “أصبحت ضحية نصب صاحب القناة”، على حد تصريحاتها في عدد من المنابر الإعلامية.

صراخ وآهات واستنكار وبكاء وصوت مبحوح، اثر حذف مقاطعها من القناة، وتعرضها لما أسمته “نصب عليها وسلبت منها مستحقاتها القادمة من عدد المشاهدات لفيديوهاتها بالقناة”.

بعد أن أصبحت نجمة على مواقع التواصل الاجتماعي، واشتهرت في ظرف زمني قياسي بين متتبعي موجتها، انطفأ بريق شهرتها الأمر الذي تسبب لها بمشاكل كبيرة، خاصة بعد حذف كل المقاطع الخاصة بها من اليوتوب.

يذكر أن السيدة نعيمة ضحية الشهرة السريعة ليست الأولى من نوعها بالمغرب، بل سبقتها عدد من الحالات التي لقيت تفاعلا كبيرا من طرف المغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي في ظرفية معينة لتنطفئ بعد مرور تلك الموجة السريعة.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *