سياسة

الرباط تقطر الشمع على الرياض وأبوظبي: نشارك الكويت احترام سيادة الدول

فيما يشبه “تقطير الشمع” على السعودية والإمارات، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، وجود مبادئ مشتركة في سياسة المغرب والكويت الخارجية، تتجلى في احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية والوطنية.

جاء ذلك في كلمة له خلال انعقاد أشغال الدورة التاسعة للجنة العليا المغربية -الكويتية المشتركة، اليوم الثلاثاء بالكويت، وذلك برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، والشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت.

ويشترك المغرب والكويت أيضا، بحسب بوريطة، في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والالتزام بقيم التعاون والتضامن والتآزر، وتشجيع الحوار والحل السياسي لإنهاء الخلافات، ونهج الوساطات للمساعدة على تسوية النزاعات والأزمات.

وأشار بوريطة إلى أن المغرب والكويت يتوفران، منذ فترة على إطار مرجعي قوي يتمثل في “إعلان مراكش” الصادر بتاريخ 15 دجنبر 2006، بمناسبة الزيارة التاريخية التي قام بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى المغرب، والذي ينص على إرساء علاقة إستراتيجية بين البلدين، ويجعل منها هدفا مشتركا وطموحا مشروعا.

كما أشاد الوزير بـ”الدور الكبير الذي تضطلع به دولة الكويت الشقيقة داخل مجلس الأمن”، في إطار عضويتها لسنتي 2018 و2019، منوها بـ “المجهود الاستثنائي الذي تبذله، بما عهد في قيادتها من رزانة وبعد نظر، من أجل الدفاع، بدبلوماسية راقية ودون مواربة، عن كل القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.

من جانبه أكد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح دعم دولة الكويت الثابت للمملكة المغربية في جميع المجالات، و”أولها الموقف الداعم والراسخ للوحدة الترابية للمملكة المغربية وتأييد مبادرة الحكم الذاتي كأساس لأي حل تفاوضي لقضية الصحراء المغربية، والوقوف إلى جانب قضايا المغرب ومشاغله في إطار عضوية دولة الكويت غير الدائمة في مجلس الأمن”.

وأشار إلى أن العلاقات الثنائية والممتدة لعقود طويلة بين البلدين الشقيقين، أضحت نموذجا يحتذى في العلاقات العربية -العربية، من خلال التواصل والتشاور والتنسيق في جميع القضايا الملحة، مقرونا بمستوى تعاون عال في العديد من المجالات ذات الأهمية.

وكان المغرب قد أبدى استعداده للاستمرار في التنسيق مع دول الخليج خاصة العربية السعودية ودولة الإمارات، لكنه اشترط أن يكون من الجانبين، و”في حال انعدام هذا التنسيق، فمن الطبيعي البحث عن بدائل أخرى”، يقول وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.

وشدد بوريطة خلال ندوة صحفية جمعته بوزير الخارجية الأردني، قبل أسبوعين، على أن السياسة الخارجية هي مسألة سيادة بالنسبة للمغرب وأن التنسيق مع دول الخليج خاصة العربية السعودية و دولة الإمارات يجب أن يكون من الجانبين، مضيفا أن “العلاقات مع دول الخليج خاصة السعودية والإمارات العربية هي علاقات تاريخية وطيدة ومهمة وإستراتيجية وهناك دائما الرغبة من طرف المغرب في الحفاظ عليها وتقويتها”.

وفي السياق ذاته، قال وزير الشؤون الخارجية، “ربما قد لا نتفق على كل شيء، ربما هناك اختلاف في الرؤى في بعض النقط، لأن السياسة الخارجية هي سياسة سيادية، وفي المملكة المغربية هي قائمة على مبادئ، وقائمة على ثوابت”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    والله لجد ماسف ومخيب للامال.ما آلت اليه الوضع في الخليج.إذ اصبحت المملكة العربية السعودية منبع للشر ومحور لسفك دماء المسلمين.وهي التي تحتضن قبلة المسلمين.والحرمين الشريفين.والتي كلن عليها ان تكون ملاذا للمسلمين .وتبراسا للدول العربية والاسلامية.والدفاع عن قضايا العرب والمسلمين.والسعي لتوحيد كلمتهم وصفهم.بدلا من ان تكون منبع للفتنة وتقتيل المسلمين ونصرة اليهود والكافرين على المسلمين.اما المغرب.فقد عمل كل ما في وسعه لارساء قواعد واسس وحدة الامة الاسلامية والعربية.ولكن يد واحدة لاتصفق.ولله الامر من قبل ومن بعد. حسبنا الله ونعم الوكيل