أخبار الساعة

فاس: بدء أشغال المؤتمر العالمي الرابع للباحثين في السيرة النبوية

انطلقت اليوم الخميس بمدينة فاس أشغال المؤتمر العالمي الرابع للباحثين في السيرة النبوية والذي يتناول موضوع ”نحو بناء للمرحلة المكية من السيرة النبوية الكاملة والشاملة“.

ويشارك في المؤتمر ثلة من العلماء والمفكرين المغاربة والأجانب خصوصا من العربية السعودية وتركيا وتايلاند والسنغال، وينظم من قبل مؤسسة البحوث والدراسات العلمية بتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وجامعة القرويين والمجلس العلمي الأعلى.

ويهدف المؤتمر التعاون على إنجاز مشروع السيرة النبوية الكاملة الشاملة، وبيان المنهج التطبيقي لإخراج السيرة النبوية الكاملة الشاملة والبدء في إنجاز مشروع السيرة النبوية الكاملة الشاملة.

وقال عبد الحي عمور رئيس المجلس العلمي المحلي بفاس في كلمة بالنيابة عن الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف إن هذا المؤتمر الذي يضم خيرة الباحثين في السيرة النبوية وما يواكبه من أنشطة ثقافية متميزة ومحاضرات ولقاءات علمية يجتمع في ظروف تتصارع فيها التيارات والمدارس الفكرية التي تتجاذب سبل تطور الأمة ورقيها.

وقال ”في هذه الظروف نؤكد أن المشروع النهضوي الحضاري للأمة لا بد أن يقوم على مرجعيتنا التي تمثل السنة النبوية في صورتها المشرقة أحد مكوناتها الأساسية، والهدي النبوي الشريف أحد دعائمها ومقوماتها تستمد منه التعاليم والقيم والمناهج والسبل التي تحفل به سيرة نبينا وهادينا محمد صلى الله عليه وسلم مما كان عونا وسندا للأمة في زمن السيادة والريادة“.

وأضاف أن هذا لن يتأتى الا إذا حولنا النظريات والأفكار والتوجيهات النبوية شطر المدارسة والتطبيق بما يخدم مسيرة أمتنا مشيرا الى أن الأمل معقود على مثل هذه المؤتمرات في إنارة السبل.

وقال إن المجلس العلمي الأعلى يأمل أن تكون للسيرة النبوية في العالم الاسلامي عامة حضورها وريادتها إيمانا بأهمية إحياء السنة النبوية في هذه الظروف وفاعليتها في التوجيه والتصحيح.

ويتناول المؤتمر الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام عددا من المحاور البحثية والفكرية التي تسعى لتناول المرحلة المكية من السيرة النبوية من بينها ”الآيات والسور المكية مراحل نزولها وربطها بالزمان والمكان والإنسان“ و ”منهاج البلاغ النبوي في ضوء ترتيب سور القرآن الكريم“ و ”الأحاديث المكية مراحل ورودها وربطها بالزمان والمكان والإنسان“ و ”مشروع برنامج يوميات السيرة النبوية من البداية الى التمام“ و ”النصوص السيرية من كتاب السيرة والتاريخ في المرحلة المكية“ و ”فهم السنة والسيرة على مقتضى التصرفات النبوية“.

وبحسب المنـظمين يتمثل الهدف من هذا المؤتمر العالمي رصد جهود الأمة في خدمة السيرة النبوية، معتبرين أنه صار واجبا، وفي أقصى درجات الاستعجال، إقامة نص السيرة النبوية الكاملة الشاملة، ذلك بأن السيرة النبوية هي المنهاج الأكمل والنموذج الأمثل، لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

فالسنة هي الوجه التطبيقي للقرآن الكريم، منزلا بالتدريج في زمان ومكان، ليتم به الصنع على عين الله تعالى لأفضل نمط لحياة الإنسان، بأبسط الأدوات، و في أقل الأوقات. فيها ن ز ل وب ي ن وط ب ق القرآن كله، وفيها قيل وف ع ل وأ ق ر الحديث كله؛ فهي لذلك، يوم يقام نصها، ستتضمن الوحي كله قرآنا وسنة؛ منظومين في الزمان، مربوطين بالمكان، مترابطين ومرتبطين بالإنسان؛ مذ كان صلى الله عليه وسلم فردا في غار حراء، حتى صار والذين معه خير أمة أخرجت للناس، علاوة على تضمنها لما ص ح وق ب ل من الروايات السيري ة والتاريخية وغيرها، مربوطة كذلك بالزمان والمكان والإنسان).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *