سياسة، مجتمع

إحداث 17 مؤسسة جامعية.. موجة غضب بعد “إقصاء” جهة درعة تافيلالت

أثار عدم ورود جهة درعة تافيلالت في لائحة الجهات التي سيتم إحداث مؤسسات جامعية بها، موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث اتهم نشطاء الحكومة بـ”إقصاء” جهتهم بالرغم من وعود سابقة بقرب تحقيق هذا الحلم.

صادق المجلس الحكومي على إحداث 17 مؤسسة جامعية جديدة ويتعلق الأمر بـ3 كليات متعددة التخصصات بكل من برشيد وسيدي بنور والقصر الكبير، ومدرستين وطنيتين للتجارة والتسيير بكل من مكناس وبني ملال، وكلية للاقتصاد والتدبير بني ملال، وكلية للغات والفنون والعلوم الإنسانية بسطات وايت ملول، وكلية للعلوم التطبيقية ومدرسة عليا للكيمياء بالقنيطرة ومدرسة عليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح.

رئيس جهة درعة تافيلالت الحبيب شوباني، وفي أول تعليق له على الموضوع اعتبر في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”، أن “عدم ورود جهة درعة تافيلالت ضمن الجهات المستفيدة كما جاء في البلاغ شيء إيجابي وليس إقصاء كما فهم منه”.

موقف شوباني، وضحه بلاغ صادر عن الجهة توصلت به جريدة “العمق”، جاء فيه أن “صدور بلاغ المجلس الحكومي الأخير والذي أعلن عن إحداث مجموعة من المؤسسات الجامعية بجهات من المملكة ليس من بينها جهة درعة تافيلالت، دفعنا للتواصل الفوري مع الحكومة للتعبير عن انزعاجنا من هذا البلاغ ، ولتبين خلفيات استبعاد الجهة من هذا الإحداث، ونقل انشغالات الساكنة التي رأت في ذلك إقصاء لا مبرر له”.

وكشف البلاغ ذاته، أن كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي أكد لرئيس الجهة أن الأمر لا يتعلق بأي إقصاء، بل على العكس من ذلك تماما، يعكس إرادة الحكومة في تفعيل قرار تم اتخاذه سابقا ويتعلق بإحداث جامعة بالجهة نظرا لتوفر كافة شروط هذا الإحداث وفي تناسق تام مع مقتضيات الجهوية المتقدمة، وهو ما يجري التحضير له والإعلان عنه في الوقت المناسب.
وزاد، أن مكتب مجلس الجهة يتابع عن كثب هذا الملف، وسيعقد في بداية الأسبوع المقبل اجتماعا مع رئيس الحكومة ومع أعضاء الحكومة المعنيين بهذا الملف، من أجل تسريع وتيرة إحداث جامعة بجهة درعة تافيلالت وإخراجها للوجود وفق نموذج جامعي ملائم للمساهمة في تطوير فرص التكوين والتنمية بالجهة، وربط البحث العلمي بثرواتها وبتطلعات الشباب للتكوينات الملائمة للاندماج في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بنجاح.

وكان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، قد بشر سكان الجنوب الشرقي بإحداث جامعة بجهة درعة تافيلالت، خلال مناقشة القانون الإطار للتربية والتكوين، لجنة التعليم والاتصال بمجلس النواب، الأربعاء 16 يناير 2019.

وأكد الوزير أنه بعد إحداث مركز جامعي جديد بمدينة ورزازات، سيتحقق الحد الأدنى من عدد المؤسسات التي تخول للوزاة إحداث جامعة عبر جهات المملكة، موضحا أن أربع جهات التي ليس بها جامعات هي درعة تافيلالت، وكلميم واد نون، والداخلة وادي الذهب، والعيون الساقية الحمراء.

وكشف الوزير عن السعي نحو إحداث مركز جامعي للرياضة بورزازات، ينضاف إلى الكليات الموجودة، موضحا أن ذلك العدد سيساعد على إحداث الجامعة في جهة.

وكان خالد الصمدي كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث، قد أكد السنة المنصرمة أن التعليم العالي الجامعي المغربي يضم حاليا 12 جامعة مكونة من 129 مؤسسة جامعية للتكوين والبحث موزعة على 34 عمالة أو إقليم تهم جميع جهات المملكة، وجامعة عمومية بتدبير خاص.

وأضاف أن المغرب يتوفر على 71 مؤسسة لتكوين الأطر و05 جامعات خاصة تضم 22 مؤسسة و146 مؤسسة خاصة مرخص لها ومفتوحة، و05 جامعات في إطار الشراكة، تضم 28 مؤسسة 03 مؤسسات محدثة في إطار الشراكة، مشيرا إلى أن أن 4 جهات لا تتوفر على جامعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *