سياسة

بدعم من الأغلبية.. الحبيب المالكي يخلف نفسه على رأس مجلس النواب

انتخب أعضاء مجلس النواب، اليوم الجمعة 12 أبريل 2019، الاتحادي الحبيب المالكي رئيسا للمجلس، في جلسة عمومية مخصصة لافتتاح الدورة الثانية، وانتخاب رئيس مجلس النواب للسنة الثالثة لما تبقى من الفترة النيابية 2016-2021.

وينص الدستور على أنه “يُنتخب رئيس مجلس النواب وأعضاء المكتب، ورؤساء اللجان الدائمة ومكاتبها، في مستهل الفترة النيابية، ثم في سنتها الثالثة عند دورة أبريل لما تبقى من الفترة المذكورة”.

وحصل المالكي على أغلبية أصوات النواب، وذلك بتصويت 245 لصالحه، في ظل مقاطعة الاستقلال.

وشهدت الجلسة التي أشرف على تسيرها الاتحادي عبد الواحد الراضي اعتماد التصويت السري لانتخاب رئيس المجلس، وذلك بعد تقدم المالكي وحيدا لخلافة نفسه على الغرفة الأولى للبرلمان بدعم من فرق ومجموعة الأغلبية.

وأعلن رئيس الفريق الاستقلالي نور الدين مضيان بمجلس النواب عدم المشاركة في التصويت خلال الإدلاء بالتصويت، في الوقت الذي شارك في الانتخاب الجناح الثاني للمعارضة فريق الأصالة والمعاصرة.

وجاء الدعم الأول من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، التي قررت التصويت على الاتحادي الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب، برسم انتخاب أجهزة المجلس خلال دورة أبريل.

وأتى الدعم الثاني من رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، والأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري محمد ساجد، والأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، محمود عرشان الذين قرروا دعم الحبيب المالكي لشغل منصب رئيس المجلس.

وحضر الجلسة كل من وزير الصحة أناس الدكالي، ووير العدل محمد أوجار، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان وابمجتمع المدني، وكاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني محمد الغراس.

واعتبر رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي التصويت عليه “تزكية لروح التوافق”، مذكرا بالمساهمة المشتركة في تدعيم دولة الحق والقانون والديبلوماسية البرلمانية، موضحا أن التوافق لا يعني إلغاء الاختلاف.

وشدد المالكي على ضرورة الاشتغال المشترك لعصرنة مؤسسة مجلس النواب، وتجسيد برلمان القرب، داعيا إلى اعتماد المصلحة العليا للوطن في مقاربة القضايا الكبرى، موضحا أن البرلمان مطالب بالرقي بالعمل البرلماني.

يذكر أن المالكي قد انتخبه أعضاء المجلس يوم الاثنين 16 يناير 2017، رئيسا لمجلس النواب، وذلك بعدما ترشح وحيدا آنذاك بدعم من الأغلبية الحكومية.

وتم انتخاب المالكي رئيسا لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وذلك خلال المؤتمر الرابع عشر للاتحاد المنعقد بالرباط في الفترة ما بين 11 و14 مارس المنصرم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    هذا النوع من الترتيبات لا تتم الا في بلد كالمغرب.والقبول بهذه الاساليب وتقبلها والنشوة بها واعتبارها فوزا لا يؤمن به الا من أاف المناصب والمنافع .والغريب ان هؤلاء يعطون الدروس في الديموقراطية للمغاربة.سلام على النضال الذي يستنجد بالاحزاب الادارية والكرطونية .اترحم على بنجلون وبوعبيد واتحسر على الاتحاد في اخر ايامه تحت يد المخزني لشكر.