مجتمع

“غضب عارم” يواكب مهرجان “ألف فرس وفرس” بالفقيه بنصالح

ينتظر أن تختتم فعاليات الدورة الـ16 لمهرجان “ألف فرس وفرس” الذي تنظمه جماعة الفقيه بنصالح تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس وسط غضب عارم للعديد من المهتمين بالشأن المحلي للمدينة.

وأشار العديد من المواطنين على موقع “فيسبوك” إلى أن دورة هذه السنة عرفت تغييب وتجاهل وإقصاء الطاقات والكفاءات الفنية والإبداعية المحلية وتم استقدام فرق من خارج الجهة في خطوة واضحة من الجهة المنظمة لتهميش أبناء الإقليم والجهة بصفة عامة، مما يؤكد على أن محطة المهرجان هي محطة لإهانة أبناء المنطقة وليس للتعريف بهم وتثمين وتشجيع عطاءاتهم وإبداعاتهم المختلفة كما يفترض السياق.

واستغرب منتقدو المهرجان الذي انطلق يوم الأربعاء الماضي من تنظيم مهرجان كبير بحجم “ألف فرس وفرس” ودفع أجور مرتفعة للمشاركين فيه في ظل النقص الذي تعانيه ساكنة المدينة في شتى المجالات، مضيفين أن المهرجان تحول بعد مرور الوقت إلى مناسبة حزبية لاستعراض قوة السنبلة ووزرائها وقياديها، وفق تعابيرهم.

أحمد قرقوري رئيس جمعية الحياة الثقافية والفنية عبر عن استنكاره لممارسات المجلس الذي قدم دعما ماليا للجمعية التي تسهر على هذا المهرجان في حين تقصى الجمعيات التي تعنى بمجالات اخرى من دعم المجلس الجماعي للفقيه بنصالح، مشيرا إلى أنه بالرغم من الامكانات التي ترصد لمهرجان “ألف فرس وفرس” فإنه لا يساهم في تنمية المدينة بالنظر إلى الهشاشة التي تعيشها ساكنة المدينة.

وفي نفس السياق، أعلن العديد من الصحافيين بجهة بني ملال خنيفرة مقاطعتهم للمهرجان الذي لم تعلن الجماعة عن الميزانية المخصصة له بسبب ما وصفوه “بالحكرة” التي تعرضوا لها من لدن المنظمين، حيث تم إبعاد مختلف المنابر الإعلامية الجهوية والمحلية واستضافة صحافيين من مدن أخرى وحجز غرف الفنادق لهم طيلة أيام المهرجان وتحمل جميع مصاريف “التنقل والتغذية والإيواء وغيرها”.

وفي سياق متصل، عرف اليوم الرابع من المهرجان حضور الوزير الحركي “سعيد امزازي” الذي يواصل “إصراره” على “تجاهل” ممثلي تنسيقية الأساتذة المتعاقدين، منذ رفعه لشعار “لا حوار مع المتعاقدين”، حيث غاب اليوم السبت، عن اللقاء الذي حضره ممثلون عن التنسيقية والنقابات التعليمية، والذي انتهى باتفاق على إنهاء الأزمة ووقف الإضراب عن العمل، مقابل وقف الإجراءات الزجرية والعقابية تجاه الأساتذة المتعاقدين.

وفي الوقت الذي برر فيه الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية غياب الوزير أمزازي عن لقاء “إنهاء الأزمة”، بتواجده خارج الرباط في مهمة، أوضح مصدر خاص لجريدة “العمق”، أن الوزير كان حاضرا في مهرجان للفروسية يشرف على تنظيمه زميله في حزب الحركة الشعبية، ورئيس جماعة الفقيه بنصالح محمد مبديع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *