مجتمع

مشارك في مهرجان “ألف فرس وفرس” يشن هجوما لاذعا على “مبديع”

لا تزال ردود الفعل تتوالى التي ترفض طريقة تدبير الدورة الـ16 لمهرجان “ألف فرس وفرس” الذي نظم خلال الفترة الممتدة من 10 إلأى 14 أبريل الجاري بجماعة الفقيه بنصالح التي يترأسها الوزير الحركي “محمد مبديع”.

وفي هذا السياق، هاجم الفنان “العلالي” وهو عضو فرقة “كناوة مرسى” المشاركة بالمهرجان، هاجم عبر تقنية “المياشر” على حسابة الفايسبوكي رئيس الجماعة “محمد مبديع”، متهما إياه بتبذير المال العام وتهميش أبناء المدينة الذين اوصلوه إلى رئاسة جماعة الفقيه بنصالح، في الوقت الذي استفاد البطل المغربي السابق “سعيد عويط وزوجته” من مبالغ خيالية دون ان يقدموا إضافات للمهرجان الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يضيف عضو فرقة “كناوة مرسى”.

وأوضح المتحدث أن أحد المسؤولين وعدهم بالتدخل لدى رئيس الجماعة محمد مبديع للنظر في المبالغ التي خصصت للفرق المحلية، قبل أن تفاجأ هذه الفرق بجمعية أصدقاء المركب وهي تقوم بتوزيع شيكات بقيمة 1000 درهم، وهي لا علاقة لها بالمهرجان، معتبرا هذا المبلغ “احتقارا وقمعا” للطاقات المحلية.

وفي خطوة احتجاجية أقدم الفنان “العلالي” على التخلص من الشيك الذي تسلمته الفرقة من جمعية “أصدقاء المركب”، متوعدا المسؤولين بمحاسبتهم على هدر المال العام وعلى تهميش الطاقات الشابة التي تزخر بها مدينة الفقيه بنصالح.

وكان العديد من المواطنين قد أشاروا على موقع “فيسبوك” إلى أن دورة هذه السنة عرفت تغييب وتجاهل وإقصاء الطاقات والكفاءات الفنية والإبداعية المحلية وتم استقدام فرق من خارج الجهة في خطوة واضحة من الجهة المنظمة لتهميش أبناء الإقليم والجهة بصفة عامة، مما يؤكد على أن محطة المهرجان هي محطة لإهانة أبناء المنطقة وليس للتعريف بهم وتثمين وتشجيع عطاءاتهم وإبداعاتهم المختلفة كما يفترض السياق.

واستغرب منتقدو المهرجان من تنظيم مهرجان كبير بحجم “ألف فرس وفرس” ودفع أجور مرتفعة للمشاركين فيه في ظل النقص الذي تعانيه ساكنة المدينة في شتى المجالات، مضيفين أن المهرجان تحول بعد مرور الوقت إلى مناسبة حزبية لاستعراض قوة السنبلة ووزرائها وقياديها، وفق تعابيرهم.

أحمد قرقوري رئيس جمعية الحياة الثقافية والفنية عبر في تصريح سابق لجريدة العمق عن استنكاره لممارسات المجلس الذي قدم دعما ماليا للجمعية التي تسهر على هذا المهرجان في حين تقصى الجمعيات التي تعنى بمجالات اخرى من دعم المجلس الجماعي للفقيه بنصالح، مشيرا إلى أنه بالرغم من الامكانات التي ترصد لمهرجان “ألف فرس وفرس” فإنه لا يساهم في تنمية المدينة بالنظر إلى الهشاشة التي تعيشها ساكنة المدينة.

وفي نفس السياق، أعلن العديد من الصحافيين بجهة بني ملال خنيفرة مقاطعتهم للمهرجان الذي لم تعلن الجماعة عن الميزانية المخصصة له بسبب ما وصفوه “بالحكرة” التي تعرضوا لها من لدن المنظمين، حيث تم إبعاد مختلف المنابر الإعلامية الجهوية والمحلية واستضافة صحافيين من مدن أخرى وحجز غرف الفنادق لهم طيلة أيام المهرجان وتحمل جميع مصاريف “التنقل والتغذية والإيواء وغيرها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *