بلكبير: الصحراء ستبقى مصدر قلق.. وبنكيران تم الانقلاب عليه

أكد الأكاديمي عبد الصمد بلكبير أن مشكل الصحراء سيبقى على الدوام مصدر قلق وإزعاج بالنسبة للمغرب، موضحا أن ما أسمي بـ”الربيع العربي” انطلق من الصحراء في اكديم ازيك وكان يستهدف خلط أوراق المنطقة، مشددا على أن الحل للقضية يقتضي تأسيس اتحاد المغرب الكبير.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها حركة التوحيد والإصلاح بالقنيطرة بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، حول “آليات الترافع حول مغربية الصحراء”، اليوم الأحد 28 أبريل 2019، بمقر جهة القنيطرة سابقا.

وأوضح المحلل السياسي أن مجموعة من القوى تحاول إسقاط حزب العدالة والتنمية من الحكومة عبر أية وسيلة مخافة استحكامه في دوالب الدولة، موضحا أن ما حدث لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران لم يكن “بلوكاجا” وإنما “انقلابا”.

وأفاد الاستاذ الجامعي أن الصحراء المغربية لم تُؤسس الدولة المغربية فقط عبر إحداث دولة المرابطين والموحدين، بل ساهمت في نشر الإسلام جنوب الصحراء إلى حدود الصومال والسودان وغيرهما، موضحا أز الإسلام وصل عبر البحر إلى المغرب فقط وبعدها تم الانطلاق منه كقاعدة للوصول لإفريقيا جنوب الصحراء، قائلا “نحن بلد له تاريخ، أي له دولة”.

وشدد بلكبير على أن “لا يمكن تصور الصحراء بدون المغرب، ولا يمكن تصور المغرب بدون الصحراء”، مشيرا إلى أن أطروحة إنشاء دويلة في الصحراء كانت فكرة للولايات المتحدة والأمريكية من أجل جعلها مثل الكيان الصهيوني في الشرق الأوسط، مضيفا أن السرفاتي أدرك تلك الحقيقة لكنه أخطأ بعد بناء أطروحة خاطئة على حقيقة ثابتة.

وأكد القيادي اليساري خلال تقديم نظرة تاريخية للقضية أن حكومة عبد الله إبراهيم كانت مدعومة أمريكيا واعتبرتها فرنسا مشكلة، موضحا أن فرنسا أحست بالخطر فأحدثت انقلابا على حكومة عبد الله إبراهيم على غرار ما حدث لحكومة ابن كيران.

وطالب بلكبير بضرورة التحرر كمنطلق لحل جميع المشاكل، قائلا “نحن بلد يحتاج إلى التحرر وليس إلى الحرية فقط”، مشددا على أن معركة المغاربة هي معركة التحرر عبر تحرير الإنسان وتحرير الثروات وتحرير الرقابة من الاستعمار بكافة وسائله.

وساهم في تأطير الندوة الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مصطفى الخلفي، والأكاديمي عبد الصمد بلكبير، والقيادي الاستقلالي عادل بنحمزة، والصحافي سليمان الريسوني.