سياسة

قياديون بالبام يطالبون بوضع حد لـ”الإقصاء” والصراع الداخلي “الانتهازي”

وجه عدد من قيادات حزب الاصالة والمعاصرة نداء “تاريخيا” يدعو أعضاء الحزب إلى “تدارك الأخطاء وإصلاح الإعوجاجات” داخل الحزب، ووضع حد للصراع الداخلي “الذي يطبعه الانتهازية و الهرولة نحو المواقع و المكاسب”، والتفكير في استراتيجية “شاملة لانطلاقة جديدة بأفق طموحة تتسع لجميع المكونات الحيوية للحزب من أجل استكمال البناء المؤسسات الجاد للذات الحزبية”.

ووقع النداء كل من فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب، وصلاح الدين أبو الغالي، وصلوح محمد، والشرقاوي الروداني، ورشيد العبدي، ونجوى كوكوس، وعزيزة شكاف، وسليمان التجريني، وسرحان الأحرش، وغيثة بدرون، وفتاح اخياط، وهشام عيروض، ومهدي بنسعيد، ودعا الموقعون باقي الأعضاء والقيادات للانخراط في المبادرى للوقوف “سدا منيعا أمام كل محاولات الإقصاء أو احتكار مستقبل الحزب و مصادرته”.

واعتبر الموقعون على البيان أن “الصراعات الحالية التي تلازم الحزب في حركيته وتطوره تحول دون اعتماده أشكال ديمقراطية في معالجته للخلافات الداخلية ،إذ طغت العصبية وتضخمت العوامل الذاتية، وهيمنت المصالح الشخصية على مصالح التنظيم والوطن… ولو كتب لهذا الحزب أن يستثمر في أساليب حضارية و ديمقراطية في معالجة أزماته الداخلية لواصل مساهمته الفعالة في بناء الوطن بقوة أكبر و لجنبنا الكثير من هدر الزمن و الطاقات.

وقال الموقعون على النداء إن أزمة حزب الأصالة والمعاصرة، “ليست فقط أزمة تدبيرية وسياسية وتنظيمية شاملة، بل أكثر من ذلك هي أزمة بنيوية تتطلب الشجاعة التاريخية لتفكيكها وتقديم حلول واقعية تستحضر مستقبل أجيال آمنت بهذا المشروع السياسي الوطني الطموح”.

وأوضخوا أن البام “ليس بحاجة إلى العودة في هذه المحطة المفصلية الى التسويات التكتيكية كما أن السباحة الفكرية في سياق التأسيس لن تحمل حلولا سحرية جاهزة لتجاوزالأزمة الداخلية للحزب، بقدرما نحتاج إلى عودة روح التأسيس الأولى مع تجديد أنفسنا بتجديد بنيات الحزب والارتقاء بها تبعا للتطورات والتحوالت العميقة التي باتت تحكم بناء المجتمع”.

وأعلنوا باعتبارهم جيلا “من السياسيين الذين انخرطوا بإيمان و ثقة في مشروع حزب الأصالة والمعاصرة”، أنهم “مجندون لتحصينه من أي هدم أو استقواء”، مشيرين إلى أن الخروج من الأزمة، يمكن عبر ثلاثة مداخل: تتمثل في “الديمقراطية الداخلية و التدبير الجهوي للحزب كخيار استراتيجي”، و”تجديد النخب الوطنية و المحلية والانفتاح على جيل جديد من القيادات السياسية”، ثم توحيد “توحيد الصف الديمقراطي الحداثي كمدخل لتحصين مكتسبات الانتقال الديمقراطي المنشود”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *