سياسة

بعد احتجاج بلماحي.. بنشماس: أنا من طلب نشر رسالة لجنة الأخلاقيات

لم تمر سوى ساعات على احتجاج إدريس بلماحي، رئيس لجنة التحكيم والأخلاقيات بحزب الأصالة والمعاصرة، وإعلانه تجميد مسؤوليته على رأس اللجنة، حتى أعلن الأمين العام حكيم بنشماس مسؤوليته على نشر رسالة اللجنة على الموقع الرسمي للحزب.

وقال بنشماس في بلاغ، “نعلن مسؤوليتنا الكاملة في نشر الوثيقة على الموقع الرسمي للحزب من منطلق حرصنا على تقاسم المعلومات مع الرأي العام الحزبي بكل شفافية”.

وأكد بنشماس ما قاله بلماحي “نؤكد أن الوثيقة المعممة هي مجرد رسالة إخبارية، وأن التقرير التفصيلي للجنة سيتم – بمجرد أن يكون جاهزا- عرضه على أنظار المكتب الفيدرالي طبقا لمقتضيات المادة 59 من النظام الداخلي وعملا بقواعد الشرعية المؤسساتية القائمة على احترام وظائف واختصاصات كل مؤسسة حزبية”.

وعبر عن حرصه “التام على احترام المهام المنوطة باللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات ونثمن عاليا حرصها على مواصلة عملها وعلى الضمان الأمثل لسير أعمالها بكامل التجرد المعهود في عضواتها وأعضائها”.

ودعا “جميع المناضلات والمناضلين إلى الكف عن الزج بعمل لجنة التحكيم والأخلاقيات في معمعان التدافع القائم وإلى احترام قيم وآداب الحوار فيما بينهم”.

وكان بلماحي أعلن مساء أمس تجميد مسؤوليته كرئيس للجنة التحكيم والأخلاقيات، احتجاجا على نشر رسالة اللجنة على الموقع الرسمي للحزب.

وقال بلماحي في بلاغ إن هذا القرار اتخذه لينأى باللجنة حتى “لا يجز بها في صراعات لاعلاقة لوظيفتها بها”، واعتبر “نشر أعمال لجنة الاخلاقيات خارج الضوابط القانونية، يعد مخالفة جسيمة واستهتار بالمؤسسات الحزبية، وتبخيس لمجهودات اللجنة التي يكن لها الجميع الاحترام والتقدير”.

وكان اجتماع اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الاصالة والمعاصرة، الذي انعقد في 18 من ماي، عرف خلافات حادة بين تيار الأمين العام للحزب حكيم بنشماس والأمين العام السابق محمد بيد الله والعربي المحرشي من جهة، وتيار عبد اللطيف وهبي والمنصوري من جهة أخرى.

وفي الوقت الذي أعلن فيه بنشماس وصول اجتماع اللجنة التحضيرية إلى الباب المسدود ورفع الجلسة، شدد تيار المنصوري على أن اجتماع اللجنة خلص إلى انتخاب سمير كودار رئيسا لها، وعرف انسحاب تيار بنشماس.

ويعيش حزب الجرار على وقع أزمة خانقة منذ فشل الأمين العام السابق إلياس العماري في الفوز بالانتخابات البرلمانية الماضية، وتفاقمت الأزمة مع اقتراب المؤتمر الوطني الرابع للحزب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    هد تعليق جميل