سياسة، مجتمع

مجلس عزيمان: 52% من المدارس الخاصة لا تتوفر على جمعيات آباء

كشف تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي‎ حول “جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ: شريك أساس في تحقيق مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء”، عن كون نسبة كبيرة من المؤسسات التعليمية الخاصة، لا تتوفر على هذه الجمعيات، مسجل عدم توفر “52.7 في المائة” أكثر من نصف المشاركين في البحث الوطني الذي أنجزته الهيئة الوطنية للتقييم حول التربية والأسر على أية جمعية بالمؤسسة التي يتابع بها أبناءهم دراستهم.

ولاحظ التقرير أن مجموع جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ الموجودة بالمؤسسات التعليمية العمومية بلغ سنة 2017، أي حوالي 9043 جمعية، موضحا أن نسبة التغطية ناهزت 83.43 في المائة، مضيفا أن هذه الأعداد والنسب الوازنة تطرح أمام هذه الجمعيات تحدي القيام بأدوار بارزة في ترسيخ الجسور بين الأسرة والمدرسة، وفي دعم عمل المدرسة والتعبئة من أجل إنجاح إصلاحها، باعتبارها تحظى بالتمثيلية في المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.

وطالب المجلس الأعلى للتربية بصياغة نص قانوني أو تنظيمي جامع، يؤكد الطابع الخاص لهذه الجمعيات، يحدد مفهوم الولاية وشروط ممارستها، ويلزم جميع المؤسسات، عمومية كانت أم خاصة، بفسح المجال أمام إحداثها، علاوة على النظر في إمكانية تغيير تسميتها، بما يتلاءم مع خصوصيتها وارتباطها بالسلطة الحكومية المكلفة بالتعليم المدرسي، لما لهذه الأخيرة من مسؤولية ومن إمكانيات تسمح بالإسهام في الارتقاء بوضع وأداء هذه الجمعيات.

ودعا المجلس إلى تعبئة كل الجهود من أجل تعميم إحداث هذه الجمعيات في مختلف مؤسسات التعليم المدرسي بنوعيها العمومي والخاص، إضافة إلى إعداد برامج تكوينية مساعدة على تمكين مسيري هذه الجمعيات من تملك المهام والأدوار المناطة بها، وإصدار دليل مرجعي وطني مساعد لهذه الجمعيات على تنظيم هيكلتها وتحديد مهامها وأدوارها واختصاصاتها في المؤسسات التعليمية.

وشدد المجلس على ضرورة إشراك هذه الجمعيات في بلورة الأولويات التربوية الجهوية والإقليمية، وتقديم كل أنواع الدعم والمساعدة الكفيلة بتحسين أداء هذه الجمعيات، واضطلاعها الأمثل بالمهام المناطة بها، وتوفير مقر ضمن فضاء المؤسسة، لوضعه رهن إشارة هذه الجمعيات لتيسير ممارستها لمهامها وأدوارها، مع تمكين هذه الجمعيات من مختلف الوسائل والمعلومات والمعطيات والوثائق التي تهم تمكينها من الإسهام في تيسير تتبع آباء وأمهات وأولياء التلاميذ للمسار الدراسي لأبنائهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *