مجتمع

نقل “ضحية الدهس” بحراك جرادة إلى تركيا.. ووالدته: أشكر ولاد الشعب

مولود مشيور

وصل “ضحية الدهس” خلال حراك جرادة عبد المولى زعيقر، إلى تركيا صباح اليوم الإثنين، رفقة والدته نجاة محجوبي، وذلك من أجل العلاج، حيث وجدا في استقبالهما مسؤولي مستشفى “أكتيف” للعلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل الحركي، وفق ما صرحت به والدة زعيقر.

وقالت نجاة محجوبي في اتصال لجريدة “العمق” من الديار التركية، إن الأطباء قاموا بتشخيص الوضع الصحي لابنها، حيث أجروا له فحوصات وتحاليل دقيقة وأشعة، مشيرا إلى أن “بعض الفحوصات كنا نفتقدها في المغرب” حسب تعبيرها.

وتابعت بالقول :”ننتظر قرار الأطباء بعد تحليل نتائج هذه التحاليل والفحوصات الدقيقة”، لافتة إلى احتمال تأخر الإعلان عن النتائج الطبيبة، بسبب تزامن عطلة عيد الفطر بتركيا يوم غد الثلاثاء.

ووجهت المتحدثة عبر “العمق” شكرها إلى المتضامنين معها، مضيفة بالقول: “كان لدي يقين في الله، أن أحرار وشرفاء البلد، لن يتخلوا عن عبد المولى، لأن هذا الطفل أصبح قضية رأي عام منذ أن أصيب يوم 14 مارس من السنة الماضية”.

وأشارت إلى أن حالة ابنها “استثنائية” لأن وقائعها تعود إلى الحراك الشعبي، منوهة بـ”ولاد الشعب الذين وقفوا معي وساهموا في جمع المبلغ بالقليل والكثير حتى وصلنا إلى 18 مليون سنتيم، وهي تكلفة العملية الجراحية بتركيا”.

وكانت والدة الطفل المذكور قد كشفت في تصريح سابق لجريدة “العمق”، أن ابنها تعرض للدهس من طرف سيارة تابعة لقوات الأمن، خلال المواجهات التي شهدتها مدينة جرادة، يوم 18 مارس 2018، وخلفت إصابات في صفوف أفراد الأمن والمتظاهرين معا، وذلك بعدما انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق للحادثة.

وكانت حملة تضامنية واسعة لجمع المساهمات المادية بالمغرب وخارجه، انطلقت منذ ما يقارب الشهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لدعم عائلة التلميذ عبد المولى زعيقر، الطفل الذي تعرض لمحاولة دهس العام الماضي، أثناء احتجاجات جرادة، حيث أصيب بكسر على مستوى العمود الفقري، مما أفقده القدرة على الحركة نهائيا.

وتم إجراء عمليتين جراحيتين له بالمغرب لم تكللا بالنجاح، مما دفع بالأم نجاة إلى إطلاق نداء مساعدة لجمع 18 مليون سنتيم، من أجل إجراء عملية جراحية في مستشفى مختص بتركيا، وتفاعل مع “النداء” مجموعة من المغاربة في مختلف الدول.

نجاة المجدوبي كانت قد كشفت في تصريح سابق لـ”العمق”، أن ابنها ظل بغرفة الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة لأيام، مشيرة إلى أنه تعرض لجروح خطيرة على مستوى الرأس والظهر والبطن والأرجل، بعد دهسه من طرف سيارة أمنية خلال الاحتجاجات بجرادة، وفق تعبيرها.

وأوضحت المتحدثة، أن ابنها البالغ من العمر 15 عاما، والذي يتابع دراسته بالسنة ثالثة إعدادي، “تعرض لدهس أثناء محاولته معرفة ما يجري من احتجاجات في منطقة الساندريات، حيث كان يتواجد هناك كعادته لممارسة تمارينه الرياضية رفقة صديقه لأنه يهوى كرة القدم، وهو إنسان هادئ ولا علاقة له بالاحتجاجات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *