أخبار الساعة، سياسة

“الطليعة” ينتقد مسؤولي دمنات .. ويدعو السلطات لالتزام الحياد

وجه حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بدمنات انتقادا حادا للقائمين على الشأن المحلي بالمدينة، مسجلا “استمرار واقع التهميش والفقر الذي تعيشه المنطقة، بعد عقود من الاختيارات اللاشعبية واللاديمقراطية، التي اعتمدت تزوير الإرادة الشعبية، وتزييفها، وفرض هيئات ومجالس صورية، شكلت البيئة الحاضنة والمناسبة لإنتاج وإعادة إنتاج الفساد، مع استمرار الإفلات من العقاب وعدم ربط المسؤولية بالمحاسبة”، وفق ما أورده بيان للحزب توصلت العمق بنسخة منه.

وأشار رفاق بوطوالة ضمن بيانهم إلى “إفراغ المجالس المنتخبة، من مضمونها التمثيلي والمؤسساتي، عبر تحكم السلطة الإقليمية في قرارات هذه المجالس بطرق مباشرة عبر سلطة الوصاية وبصفة غير مباشرة من خلال اعتماد مشاريع التنمية كآلية للاستقطاب السياسي وحشد الاتباع خدمة لأجندة المخزن وتكتيكاته المتغيرة حسب الظرفية.”

وأوضح البيان أن “شرذمة من المنتخبين الفاسدين والانتهازيين والوصوليين قد انفردوا بمواقع المسؤولية في تدبير الشأن العام المحلي معتمدين في ذلك على أساليب التزوير والاحتيال لتنمية أرصدتهم على حساب هموم وقضايا المواطنين”، وفق تعبير البيان.

وذكر بيان الحزب “ما تتعرض له الفعاليات والأصوات الحرة المنادية بالمساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية، والكاشفة للفساد ورموزه في ربوع الإقليم وما تتعرض له الأطر والكفاءات النزيهة من قمع ومحاصرة خوفا من انكشاف أساليب الفاسدين إذا سادت مبادئ القانون، وقواعد تخليق الإدارة والرفع من مردوديتها ونجاعتها”.

وندد في الوقت نفسه بما سماه “الإقصاء والانتقام والمضايقة في حق مناضلي الحزب العاملين بإدارة جماعة دمنات بسبب مواقفهم السياسية، ومطالبا بالوقف الفوري لكل الإجراءات الانتقامية، مع ضمان سيادة مبادئ القانون والمساواة وتكافؤ الفرص”.

وطالب حزب الطليعة السلطة الإقليمية بـ”الحياد في التعامل مع التنظيمات السياسية واحترام إرادة المواطنين، فضلا عن مطالبته بفتح تحقيق جاد، يفضي إلى ترتيب المساءلة القانونية عن هدر المال العام، في شأن مشاريع التأهيل والتهيئة، وكشف الحقيقة للمواطنات والمواطنين بشأن الصفقات الخيالية والمبالغ فيها، وحقيقة الأشغال المنجزة على الأرض، والملايير التي أضحت قضية رأي عام”.

ودعا التنظيم السياسي ذاته رئيس جماعة دمنات لـ”توضيح حقيقة مشاريع التأهيل الحضري، من حيث الإعداد وتتبع الإنجاز وصرف الاعتمادات، معلنا استعداده للنضال من أجل التصدي للفساد وكشف المفسدين وأساليبهم، وفضحهم بكل الوسائل المشروعة،” كما دعا “التنظيمات السياسية الديمقراطية والفعاليات الغيورة على مصلحة المنطقة، إلى التكتل وتنسيق الجهود لمواجهة أخطبوط الفساد المتغول بالمنطقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *