مجتمع

رؤساء الفرق البرلمانية يكشفون نتائج وساطتهم في ملف طلبة الطب

كشف رؤساء فرق برلمانية تمثل 8 أحزاب من الأغلبية والمعارضة، عن نتائج الوساطة البرلمانية التي قادتها في ملف طلبة الطب والصيدلة والأسنان، مشيرين إلى أن هذه الخطوة جاءت “إعمالا للوساطة المؤسساتية ومساهمة منهم في المساعي الرامية لوضع حد للإضراب الذي يخوضه منذ عدة أسابيع طلبة الطب والصيدلة والأسنان”.

جاء ذلك في بلاغ مشترك لرؤساء 7 فرق ومجموعة نيابية بمجلس النواب، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، ويتعلق الأمر بفرق العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والتجمع الدستوري والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية والحركة الشعبية والفريق الاشتراكي، إضافة إلى المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية.

ودعت الفرق البرلمانية والمجموعة النيابية، جميع الأطراف المتدخلة في قضية إضراب طلبة الطب والصيدلة والأسنان لمواصلة وتسريع الحوار، باعتبار أن أهم النقط والمطالب المشروعة قد حسمت لصالح الطلبة، ولم يتبق أساسا إلا النقطة المتعلقة بمباراة الإقامة والتي يصعب حسمها الآن، ويمكن أن يستمر النقاش حولها.

وأوضح رؤساء الأحزاب الثمانية أن هذه الوساطة عرفت إجراء مجموعة من الاتصالات والاجتماعات مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزير الصحة وكاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي وأعضاء التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب كممثلين للطلبة.

ودعا البلاغ وزارتي الصحة والتعليم العالي وطلبة الطب، إلى توضيح وتوثيق وترسيم الاتفاق حول النقط المحسومة والاتفاق على مواصلة الحوار حول النقط العالقة، مقترحا في حالة حصول هذا الاتفاق “تحديد موعد جديد معقول لإجراء الامتحانات بما يرصد المكتسبات ويفتح آفاقا جديدة ويبعد شبح هدر سنة من العمل الدؤوب”.

ونوه رؤساء الفرق المذكورة، بـ”المستوى العالي من النضج والمسؤولية والحس الوطني الذي عبرت عنه كل الأطراف وبحرصها الكبير على إيجاد مخرج من هذه الأزمة بما يحفظ مصلحة الطلبة في إطار المبادئ الدستورية والمقتضيات القانونية”، وفق تعبيرهم.

كما أشاد الموقعون على البلاغ، بما اعتبروه “الدور الكبير وبالمجهودات المحمودة التي بذلها وما زال يبذلها أساتذة الطب الأجلاء حرصا منهم على مصلحة الطلبة وعلى مصلحة قطاعي التعليم العالي والصحة بشكل عام”، حسب المصدر ذاته.

يأتي ذلك بعدما أعلنت وزارتي التربية الوطنية والصحة، أن امتحانات الدورة الربيعية الخاصة بطلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، ستجرى ابتداء من يوم الإثنين 10 يونيو الجاري، وفق الجدولة الزمنية التي تمت المصادقة عليها من طرف الهياكل الجامعية لهذه الكليات.

وذكر بلاغ مشترك أن الوزارتين بادرتا بتقديم عرض تم تثمينه من طرف الحكومة، يستجيب لكل النقاط المشروعة الواردة في الملف المطلبي للطلبة. كما أن هذا العرض عرف تقدما ملموسا بالنسبة للنقطتين موضوع الخلاف، والمتعلقتين بمباراة الإقامة والسنة السادسة من طب الأسنان، علما أن هاتين النقطتين اللتين لم تكونا مدرجتين في الملف المطلبي الأولي للطلبة لا تكتسيان الصبغة الآنية لكون أجرأتهما لن تتم إلا بعد سنتين.

وأوضح البلاغ أن الوزارتين استجابتا إلى مبادرات الوساطة التي تقدم بها كل من رؤساء الفرق البرلمانية بمجلس النواب، والنقابة الوطنية للتعليم العالي، وجمعيات أساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، والمرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، لإيجاد حل لهذه الوضعية.

ودعت الوزارتان طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان إلى الالتحاق بمؤسساتهم وإجراء امتحانات الفصل الثاني وفق البرمجة المحددة لذلك، مذكرتين بأنهما عملتا على اتخاذ كل التدابير اللوجيستيكية الضرورية من أجل تأمين اجتياز هذه الامتحانات في أحسن الظروف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *