طلبة الطب بالدار البيضاء يقاطعون الامتحانات.. وآباؤهم يحتجون (فيديو وصور)

زينب شكري- صحافية متدربة

قاطع طلبة الطب والصيدلة بالدار البيضاء الامتحانات المقرر إجراؤها اليوم الإثنين على مستوى جميع كليات الطب العمومية بالمغرب، وقد شهد محيط الكلية وقفة احتجاجية لأولياء الطلبة في غياب لأبنائهم، ووسط حضور أمني مكثف.

ورفع المحتجون شعارات تندد بـ”سياسة فرض الأمر الواقع من خلال الضغط على الطلبة لإجتياز امتحان 10 يونيو رغم عدم توفر الشروط الضرورية لإجرائها بشهادة أساتذتهم”، داعية إلى الجلوس مع ممثلي الطلبة للحوار والاستجابة الفورية لمطالبهم، وكذا تراجع الحكومة عن الوقوف بجانب مصلحة الخواص المستثمرين في قطاع التعليم، ضدا على مصلحة الاف الطلبة وجودة التعليم وصحة المواطنين”.

ورددوا هتافات من قبيل: “هذا مغريب الله كريم … لا صحة لا تعليم”، “يا وزير يا مسؤول هاد شي ماشي معقول ”، “أمزازي سير فحالك.. التعليم ماشي ديالك .. دكالي سير فحالك .. الصحة ماشي ديالك ”.

وقال أنس حسونة ممثل تنسيقية طلبة الطب والصيدلة بالدار البيضاء ”إن المقاطعة جاءت بسبب رفض الوزارة للإستجابة للنقط العالقة في الملف المطلبي والمتمثلة في الإقامة والسنة السادسة طب الأسنان”.

وأضاف حسونة في تصريح لجريدة “العمق” قائلا: ”إن نسبة المقاطعة في جميع الكليات قد وصلت إلى 100 بالمئة، إضافة إلى مقاطعة الأساتذة والأطباء الداخليين والمقييمين الذين رفضوا الحراسة”.

وعن سبب غياب الطلاب عن الوقفة الاحتجاجية قال ممثل التنسيقية ”كانت هناك تهديدات غير رسمية بإعتقال الطلاب الذين سيأتون إلى الكلية ويرفضون الدخول إلى الإمتحانات، وقد تبين ذلك من خلال الطوق الأمني الشديد حول الكلية اليوم ووجود رشاشات المياه والإسعاف، لكننا لم نذهب ليس خوفا منهم وإنما بسبب قرار تم إتخاده وهو مقاطعة الحضور للكلية بشكل نهائي”.

وأشار المتحدث إلى أن الوزارة كانت تتهم أعضاء التنسيقية بتسييس الحراك وأحادية اتخاد القرار، لكنها ”تأكدت اليوم بأن الطلبة هم من يقررون وليس أعضاء التنسيقية، فأبواب الكليات كانت مفتوحة لكن الطلبة رفضوا الذهاب عن قناعة وليس لأنهم مسيرون”.

وحمل ذات المصدر مسؤولية هذا الوضع والسنة البيضاء للوزارات الوصية، متوعدا إياهم بخطوات تصعيدية في حالة لم تستجب لمطالب الطلاب.

من جهتها قالت أم أحد الطلاب “للعمق”، ”إن ما يحدث الآن هو تلاعب بمستقبل أبنانا وحقهم في التعلم، فليس من المعقول أن يتم مساواة طلبة الجامعات الحكومية مع طلبة القطاع الخاص ”.

وأكدت ذات المتحدثة على أنها جاءت ” لتعلن عن تضامنها مع أطباء المستقبل وتقول للحكومة والوزارة كفى من العبث بتعليم أبنائنا، وكفى إستهتارا بمصالح الشعب وأبنائه، فليس من المعقول إجراء امتحانات لطلبة لم يدرسوا الدورة الثانية بأكملها رغما عن إرادة الأساتذة والطلبة“.