مجتمع

فلسطين تنفي مشاركة المغرب في مؤتمر “صفقة القرن” بالبحرين

عكس ما كشف عنه مسؤولون أمريكيون أمس الأربعاء، حول مشاركة المغرب في مؤتمر البحرين، نفت الحكومة الفلسطينية ذلك، مشيرة إلى أنها أبلغت بعدم مشاركة مصر والأردن والمغرب في المؤتمر المزمع عقده الشهر الجاري، في العاصمة البحرينية المنامة، والذي دعت له الولايات المتحدة تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار”.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، أنه “خلافا لما قيل بالأمس، فقد أخذت الحكومة الفلسطينية علما بأن الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، وجمهورية مصر العربية، لم يعلنوا قبولهم المشاركة في ورشة البحرين”، مؤكدة عمق التنسيق بين فلسطين وجميع الدول العربية التي أكدت ثباتها على مبادرة السلام العربية وعلى قرارات قمة الظهران (قمة القدس) وقرارات قمة تونس”.

وأكد المتحدث أن “موقف دولة فلسطين، ومنظمة التحرير الفلسطينية، في ما يتعلق بورشة عمل المنامة التي دعت لعقدها الإدارة الأميركية نهاية الشهر الجاري في البحرين ثابت، وأنها لن تحضر تلك الورشة”، داعية الجميع إلى عدم حضورها.

وبدوره، نفى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمس الأربعاء، علمه بمشاركة المغرب في مؤتمر “ورشة الازدهار من أجل السلام”، بالعاصمة البحرينية المنامة، يومي 25 و26 من يونيو الجاري.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي على هامش ندوة حول “انعكاسات التقسيم الوطني للمخاطر على منظومة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب”، من تنظيم وحدة معالجة المعلومات المالية، بالعاصمة الرباط. وردا على سؤال الصحفيين فيما يتعلق بمشاركة المغرب في ورشة المنامة قال العثماني “عدت من جنيف أمس ليلا ولا علم لي بالموضوع”.

وكان، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، قد صرح السبت الماضي بالرباط، خلال رده على سؤال حول الموقف المغربي بخصوص “خطة السلام” عقب لقاء صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي “جان-إيف لو دريان”، “إن المغرب ليس على علم لحد الآن بأي خطة للسلام لتسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن المغرب، وعلى غرار سائر البلدان، ليس على علم بعد بمضمون أي خطة للسلام، وسيعلن موقفه عندما سيعرف الخطوط العريضة ومضمون وتفاصيل هذه المبادرة”.

وأوضح وزير الخارجية المغربي أن الزيارة الأخيرة للمستشار الرئيسي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية جاريد كوشنير إلى المغرب، تمحورت حول العلاقات الثنائية وحول تطور الوضع في الشرق الأوسط، وفق تعبيره. وأضاف أن هذه الزيارة “شكلت مناسبة للمغرب وللملك محمد السادس لتجديد التأكيد على المواقف المعروفة جيدا للمملكة حول هذه المسألة، بالإضافة إلى تقييم المغرب للدينامية التي يشهدها شمال إفريقيا والشرق الأوسط على حد سواء”، مؤكدا أنه “لم تكن هناك محادثات حول أي خطة للسلام لا تعرف ملامحها”. كما قال وزير الخارجية الفرنسي إنه ليس على علم بأي خطة أمريكية في هذا الشأن، خصوصا وأنه شارك في اللقاء الذي عقده الرئيس ماكرون مع الرئيس ترامب أول أمس الخميس، بمناسبة تخليد الذكرى 75 لإنزال الحلفاء بالنورماندي بفرنسا، مردفا بالقول “إن للمغرب وفرنسا مواقف متطابقة حول الوضع في الشرق الأوسط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    الأئمة المرشدون لا يسمح لهم بالتأطير خارج المغرب لأن كل إمام مرشد معين ومكلف بجماعته داخل المغرب،