مجتمع

“جريمة شمهروش”.. استئنافية سلا تؤجل المحاكمة للخميس المقبل

أجلت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، مساء اليوم الخميس، النظر في قضية جريمة قتل سائحتين اسكندنافيتين بجماعة إمليل بإقليم الحوز، بعدما استأنفت اليوم مواصلة الاستماع للمتهمين الـ24 في القضية.

ويتابع المتهمون في هذه القضية، من بينهم شخص يحمل الجنسيتين الإسبانية والسويسرية، بتهم “تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وحيازة أسلحة نارية، ومحاولة صنع متفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يستهدف المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف…”.

وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتعاون وتنسيق وثيقين مع مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، قد تمكن من توقيف المشتبه بهم على خلفية هذه الجريمة، وذلك ضمن الأبحاث والتحريات التي أنجزت على خلفية العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين بمنطقة “شمهاروش” بدائرة إمليل بإقليم الحوز.

واعترف المتهمون الرئيسيون بأدوارهم في تنفيذ “جريمة شمهروش” وتأييد تنظيم “داعش”، بعدما أقدموا على ذبح الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن، ذات الـ24 عاما، والنروجية مارين أولاند صاحبة الـ28 عاما، ليل 16-17 دجنبر 2018، في منطقة جبلية خلاء بمنطقة شهمروش في جماعة إمليل، حيث كانتا تمضيان فترة استجمام.

واعترف كل من عبد الصمد الجود، ذو الـ25 سنة، ويونس أوزياد البالغ 27 سنة، في الجلسة التي جرت قبل أسبوعين بغرفة الجنايات في محكمة الاستئناف بسلا، بذبح الطالبتين، كما اعترف رشيد أفاطي، وعمره 33 عاما، بتصوير الجريمة ليعمم التسجيل المروع بين مؤيدي تنظيم “الدولة الإسلامية” في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أكد مرافقهم أثناء التحضير للجريمة، وهو عبد الرحيم خيالي صاحب الـ33 سنة من العمر، أنه “ندم وترك المجموعة قبل التنفيذ”.

وظهر المتهمون الأربعة الرئيسيون في تسجيل فيديو، بث إثر الجريمة، وهم يعلنون مبايعتهم لزعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر البغدادي، وفي خلفية المشهد راية هذا التنظيم المتطرف، ويقول المحققون إن هذه “الخلية الإرهابية” استوحت العملية من عقيدة تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها لم تتواصل مع كوادر الجماعة المتطرفة في الأراضي التي كانت تسيطر عليها بالعراق وسوريا، بينما لم يعلن التنظيم مسؤوليته عن الجريمة البشعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *