مجتمع

“ضحية الدهس” بحراك جرادة يجري عمليتين جراحيتين ناجحتين بتركيا

مولود مشيور

أجرى عبد المولى زعيقر “ضحية الدهس” خلال حراك جرادة، عمليتين جراحيتين زوال اليوم الجمعة، بمستشفى “اكتيف” للعلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل الحركي بتركيا، وفق ما صرحت به والدته نجاة محجوبي.

وقالت أم عبد المولى في اتصال لجريدة “العمق” من الديار التركية، إن العمليتين الجراحيتين تكللتا بالنجاح، واستغرقتا أربع ساعات، واصفة العمليتين بالدقيقة جدا.

وأضافت: “هناك فرق كبير بين المغرب وتركيا، من ناحية التجهيزات الطبية والتخصصات وكيفية التعاطي مع المريض وعائلته”. حسب تعبيرها.

وتابعت قولها: “خصصوا لي أنا وابني جلسة خاصة قبل العملية للتحضير النفسي، وشرحوا لنا طبيعة العملية الجراحية، ونسبة نجاحها”، مشيدة بـ”حُسن المعاملة والاستقبال وإطلاع عائلة المريض على نتائج الفحوصات والتحاليل، وكل كبيرة وصغيرة، وهو ما نفتقده في المغرب”.

وبعد نجاح العملية، تقول نجاة محجوبي في تصريحها الخاص للجريدة: “سيخضع عبد المولى للترويض الطبي، وآمل أن يقف على رجليه، ويعود إلى حالته الأولى قبل الدهس”.

وكانت والدة الطفل المذكور قد كشفت في تصريح سابق لجريدة “العمق”، أن ابنها تعرض للدهس من طرف سيارة تابعة لقوات الأمن، خلال المواجهات التي شهدتها مدينة جرادة، يوم 14 مارس 2018، وخلفت إصابات في صفوف أفراد الأمن والمتظاهرين معا، وذلك بعدما انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق للحادثة.

وانطلقت حملة تضامنية واسعة لجمع المساهمات المادية بالمغرب وخارجه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لدعم عائلة التلميذ عبد المولى زعيقر، الذي أصيب بكسر على مستوى العمود الفقري، اثناء حراك جرادة، مما أفقده القدرة على الحركة نهائيا.

وتم إجراء عمليتين جراحيتين له بالمغرب لم تكللا بالنجاح، مما دفع بالأم نجاة إلى إطلاق نداء مساعدة لجمع 18 مليون سنتيم، من أجل إجراء عملية جراحية في مستشفى مختص بتركيا، وتفاعل مع “النداء” مجموعة من المغاربة في مختلف الدول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *