سياسة

تيار بنشماش يتبرأ من اجتماع أكادير.. ويدعو إلى الانتصار لـ”الشرعية”

بنشماس

تعليقا على اجتماع اللجنة التحضيرية لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي عقده خصوم الأمين العام، حكيم بنشماش بأكادير، دعا تيار الأخير إلى “الانتصار للشرعية”، وأعلن مواصلة مسلسل “التخليق”.

وقالت الناطقة الرسمية للحزب وعضو المكتب السياسي لحزب الجرار، خديجة الكور، المحسوب على تيار بنشماش، إن تيار المنصوري ووهبي مرر الكثير من “المغالطات”.

وأضافت في شريط فيديو، نشر على الموقع الرسمي للحزب، أن الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية، الذي عقد مساء السبت الماضي بأكادير، تم “ضدا على كل القرارات التنظيمية” للحزب، معلنة التبرأ من كل قرارات الاجتماع.

ورفضت “تسييد منطق الفوضى والتسيب والانفلات التنظيمي وعرقلت السير التنظيمي لمؤسسات حزبنا… ونؤكد عزمنا مواصلته مسلسل التخليق والتصدي لكل الانحرافات والانزلاقات التنظيمية بكل الوسائل المتاحة”.

ودعت “كافة المناضلين والمناضلات بحزب الأصالة والمعاصرة إلى الالتفاف حول مؤسسات حزبتها والانتصرار للشرعية السياسية والتنظيمية والقانونية وأخلاقيات العمل الحزبي والنزاهة وربط المسؤولية بالمحاسبة”.

يشار إلى أن خصوم بنشماش عقدوا لقاء للجنة التحضيرية برئاسة سمير كودار بأكادير السبت الماضي، وانتخب خلاله سرحان الأحرش رئيسا للجنة فرز العضوية، وفتاح أخياط مقررا لها، ولجنة الشؤون القانونية والتنظيمية: نور الدين أشحشاح رئيسا، وفاطمة اليعقوبي مقررة، ولجنة الورقة السياسية والمرجعية والسياسات العمومية والبرامج: سامر أبو القاسم رئيسا، ورشيد بوكطاية مقررا.

وتزامن انعقاد اللجنة التحضيرية باحتجاجات لعدد من أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة أمام المقر الجهوي للحزب بأكادير احتجاجا على “عدم شرعية المكتب الجهوي ومنعهم من ولوج المقر”.

وتلعليقا على ذلك قال البرلماني والقيادي في الجزب عبد اللطيف وهبي، إن الحاضرين لاجتماع اللجنة التحضيرية “تفاجؤوا بوجود أطفال صغار يرفعون شعارات أمام المقر، الأمر الذي دفعنا إلى إغلاق باب المقر وتشديد الحراسة عليها”.

ويعيش حزب الجرار على وقع أزمة تنظيمية خانقة، بدأت بوادرها الأولى مع فشل الأمين العام السابق إلياس العماري في الفوز بالانتخابات البرلمانية الماضية، وتفاقمت مع اقتراب المؤتمر الوطني الرابع وتهافت عدد من القيادات على حشد الأنصار لخلافة بنشماش.

وتفجر أول اجتماع للجنة التحضيرية في 18 ماي الماضي بالرباط، على وقع خلافات حادة بين تيار الأمين العام من جهة وتيار القيادية ورئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري من جهة أخرى، ففي الوقت الذي أعلن في بنشماش أنه رفع اجتماع اللجنة التحضيرية دون انتخاب رئيس، قال خصومه إن تيار الأمين العام انسحب من الاجتماع بعدما انتخبت اللجنة كودار.

وتفاقمت الأزمة مع إصرار تيار المنصوري على مواصلة العمل في اتجاه المؤتمر، وإقدام الأمين العام على مجموعة من القرارات من قبيل طرد سمير كودار من الحزب وإعلان شغور منصب عدد من المنسقين الجهويين، وتجريد اخشيشن من المكتب السياسي، وغيرها من القرارات التي وصفت بـ”الانتقامية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *