أخبار الساعة، سياسة

امحمد الخليفة: مرسي شهيد الديمقراطية والمسلمين والعرب.. وقتله مدان

قال القيادي في حزب الاستقلال، امحمد الخليفة، إن الرئيس المصري الراحل، “شهيد الديمقراطية والمسلمين والعرب”، مشيرا إلى أن :أسلوب القتل لا يفني المجاهدين”.

وأضاف الخليفة، أن في تصريح لموقع “عربي21” الدولي، أن “الرئيس المصري الراحل محمد مرسي قضى نحبه شهيدا في سبيل قيام نظام ديمقراطي لم تعرفه مصر طوال تاريخها”.

وأكد أن “الرئيس الراحل محمد مرسي الذي اختاره الشعب المصري في انتخابات حرة ونزيهة وشفافة بشهادة العالم أجمع، قدم أنصع الأدلة على أنه إنسان للمبادئ، عرفنا هذا في موقفه من الحرب على غزة ومواقف أخرى يشهد له بها التاريخ”.

وتابع: “مرسي هو شهيد الديمقراطية والمسلمين والعرب، وشهيد من أجل كل مناضل يؤمن بأن تسود في العالم العربي والإسلامي ديمقراطية حقيقية”.

وحمل الخليفة، مسؤولية وفاة مرسي لمن وضعه في السجن، قائلا: “لم يعش رئيس منتخب انتخابا شعبيا في عزلة عن العالم وفي سجن انفرادي بكل ما تحمله الكلمة من معاني المذلة والمهانة، الذي كان سببا في استشهاده هو الذي منع عنه الرعاية الصحية”.

واستطرد: “في قرآننا الكريم يقول تعالى: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ)، القتل مُدان في ديننا قبل أن تأتي القوانين الدولية لتجرمه”.

وطالب القيادي في الاستقلال بضرورة أن يقوم الطب الشرعي بدوره في تشريح الجثة وتقديم الأسباب الحقيقية التي أدت بالرجل إلى هذا الموت المفاجئ.

وقال: “إن الدفن السريع للجثة وبهذه الطريقة دون إجراء الفحص الطبي المطلوب، يؤكد أن التآمر مستمر لمنع شعوبنا العربية المسلمة من حياة ديمقراطية حقيقية”.

واسترسل: “لذلك فإن من يتحمل المسؤولية أيضا كل من صمت عن ظلم الرجل يوم كان حيا، وكل من ساهم بتبرير ما قامت به السلطات المصرية ضد مرسي”.

وأشار الخليفة إلى أن “هذه الجريمة لو أنها وقعت في عالم متحضر غير العالم العربي ولشخصية بحجم مرسي ولكنه غير مسلم لاهتز لها العالم”.

وأوضح أن “استئصال الخصوم خيار تم تجريبه، وأسلوب القتل لا يفني المجاهدين، وكل دم شهيد يسقي آلاف البراعم لتكون مصدرا للتقدم، ومصر جربت هذا الأسلوب وسبق للعسكر أن فعلها مع سيد قطب، ولم تمت الحركة”.

وأضاف: “عندما تحرك الشعب المصري في ثورته العظيمة وكانت الانتخابات كان النجاح حليف الأفكار، ولذلك لا أعتقد أن هذه التصفيات الجسدية الجبانة يمكنها أن تقف مانعا أمام تقدم الشعوب”، على حد تعبيره.

يشار إلى أن السلطات المصرية أقدمت فجر الثلاثاء على دفن مرسي في القاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور بعض أفراد عائلته، قبل مرور 24 ساعة على حادثة وفاته أثناء محاكمته ضمن القضية المعروفة بـ”التخابر مع قطر”.

وتوفي، أول أمس الإثنين، مرسي، في المستشفى بعدما نقل إليه إثر نوبة إغماء أصابته خلال جلسة محاكمته في محمكة الجنايات. وأثار موته موجة تعاطف وحزن وغضب في العديد من الدول العربية والإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *