أخبار الساعة، سياسة

“علماء المسلمين” عن ورشة البحرين: تتعارض مع ثوابت فلسطين والإسلام

عبّر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأحد، عن رفضه الشديد لمشاركة أي دولة عربية أو غيرها في ورشة البحرين الرامية لتنزيل “صفقة القرن” على أرض الواقع، وقال إن هذه المشاركة “تتعارض مع الثوابت الفلسطينية والعربية والإسلامية، بل والإنسانية العادلة”.

وأضاف الاتحاد في بيان نشره على موقعه الرسمي ووقعه كل من رئيسه، أحمد الريسوني، وأمينه العام، علي القره داغي: “اعترفت أمريكا بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وتسعى لتنفيذ ما يسمى بصفقة القرن”.

وتابع مستنكرا: “بدلا من الرفض والمقاومة لهذه المؤامرة نرى هرولة لبعض قادة العرب بالأموال والمؤتمرات، وآخرها ورشة الازدهار مقابل السلام بالبحرين”.

وحذر الاتحاد العالمي “هؤلاء الذين تسول لهم أنفسهم بأنهم يرضون المحتلين ويهرولون بالمال والمؤتمرات لتحقيق غاياتهم فإنهم لن يرضوا عنهم، يحذرهم من عذاب الله تعالى ومسؤوليتهم عندما يقفون عند المليك، ومن لعنة الأجيال الحالية واللاحقة”.

وشدد الاتحاد على أن “أي محاولة في هذا النطاق ستبوء بالفشل الذريع، وبالخزي والعار لمن يساهم فيها ويتحمل شيئا من أوزارها”.

كما أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “السياسة الأمريكية حيال القدس والقضية الفلسطينية، وفرض هيمنتها بإجبار الحكام العرب على القبول بالتنازل عن القدس الشريف وحقوق الشعب الفلسطيني، تحت غطاء ما يسمى صفقة القرن، والازدهار مقابل السلام”.

وأكد على أن “القدس الشريف وبقية الأراضي المحتلة المباركة لن يقبل بيعها – بأي ثمن – أحد من الشرفاء لا في فلسطين، ولا في العالم الإسلامي، ولا في الضمير الإنساني الحي”.

ودعا الأمة الإسلامية إلى “الثبات على ثوابتها، وقضاياها الكبرى، وإفشال كل ما يمس القدس الشريف وبقية الأراضي المحتلة تحت أي غطاء”، مطالبا “قادة العرب بعقد المؤتمرات وصرف المليارات للتحرير، وليس لتثبيت المحتلين والتزوير”.

كما دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “الأمة قادة وشعوبا، وعلماء ومفكرين وإعلاميين، بل سائر أصحاب الضمير الحي الإنساني في العالم كله إلى الوقوف مع الحق، وشرف المساهمة في إرجاع الحقوق المسلوبة إلى أهلها”.

وأوضح أن ذلك يعتبر “فريضة شرعية على المسلمين جميعا وضرورة قومية ووطنية، وواجب إنساني على كل إنسان يؤمن بالحق والعدل ويحس بظلم الظالمين وعذاب المظلومين”.

وطالب الاتحاد في بيانه، “الأمة الإسلامية، والمؤسسات الدولية والإقليمية إلى الوقوف مع حق الشعب الفلسطيني، ونضاله وجهاده المشروع شرعاً وقانوناً دوليا ضد المحتلين، حتى يعود إليه حقه الكامل في إقامة دولته على كامل أرضه وعاصمتها القدس الشريف”.

وينعقد مؤتمر المنامة في العاصمة البحرينية يومي 25 و26 يونيو الجاري، تحت عنوان “ورشة الإزدهار من أجل السلام”، وذلك في أول إجراء عملي لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”.

وأمس السبت، أعلن البيت الأبيض، رسميا تفاصيل الشق الاقتصادي من المبادرة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط المسماه بـ”صفقة القرن”، وتشمل تنفيذها مدة زمنية نحو 10 سنوات، أبرزها تنفيذ استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في قطاع غزة والضفة الغربية والدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *