مجتمع

حامل بتنغير تستعين بـ “النقل المزدوج” للوصول للمستشفى

اضطر مواطن يدعى “محمد هنشا” وينحدر من دوار “أيت داود” بجماعة “إغيل نومكون” التابعة لإقليم تنغير، أمس الخميس، لنقل ابنته الحامل إلى المستشفى البعيد عن محل سكناه بأزيد من 80 كيلومترا على متن سيارة للنقل المزدوج، بعد أن تعذر على سيارة الاسعاف التابعة للجماعة الحضور لنقلها نظرا لعدم توفر سائق خاص بها.

وقال “محمد هنشا” في تصريح لجريدة “العمق” إنه قصد زوال اليوم الخميس مقر جماعة “إغيل نومكون” من أجل طلب الاستفادة من سيارة إسعاف الجماعة لنقل ابنته الحامل والتي جاءها المخاض إلى المستشفى، غير أنه فوجئ بأحد نواب رئيس الجماعة يخبره بأن سائق سيارة الإسعاف غير موجود وأنه لن يتمكن من نقل الحامل بواسطة سيارة إسعاف الجماعة.

وأردف، المتحدث ذاته، أنه لا يتوفر على مبلغ 400 درهم لنقل ابنته الحامل إلى المستشفى بواسطة، سيارة الاسعاف التابعة لإحدى الجمعيات بالمنطقة.
وأوضح “هنشا”، أنه نقل ابنته الحامل من دوار أيت داود إلى مركز قلعة امكونة على متن سيارة للنقل المزدوج، لينقلها بعد ذلك الى المركز الصحي ببومالن دادس على متن سيارة أجرة، مضيفا أنه يُحمل المجلس الجماعي مسؤولية أية مضاعفات قد تتعرض لها ابنته الحامل بسبب عدم تمكنها من التنقل إلى المستشفى بواسطة سيارة الإسعاف.

وبالمقابل، قال سعيد العمراني، مستشار جماعي بجماعة “إغيل نومكون”، في تصريح مماثل، إن سائق سيارة الإسعاف التابعة للجماعة، مريض بداء السكري ولا يقوى على القيادة لأنه سيغمى عليه في أية لحظة، وهو ما سيشكل خطرا عليه وعلى المريض الذي سيقله، مضيفا أن الجماعة مازالت تنتظر قرارا من عمالة تنغير من أجل تنظيم مباراة لتعيين سائق جديد.

وأَضاف العمراني، أنه اقترح على أب السيدة الحامل نقلها على متن سيارة الإسعاف التابعة لجمعية “أيت تومرت” غير أنه رفض ذلك، وألح على نقلها بسيارة إسعاف الجماعة.

يشار إلى أن عددا من الدواوير التابعة لجماعة “إغيل نومكون” عرفت منذ مدة وفاة عدد من النساء الحوامل بسبب عدم تمكن سيارة الإسعاف التابعة للجماعة من تقديم المساعدة لهن خصوصا في الدواوير التي تعرف عزلة خلال موسم التساقطات المطرية والثلجية أو بسبب غياب سائق سيارة الإسعاف.