مجتمع

أساتذة التعليم الفني بالبيضاء يدعون لصرف رواتبهم ورفع الحصار عنهم

دعا أساتذة التعليم الفني التابعين للجماعة الحضرية للدار البيضاء، بتسوية وضعيتهم المادية والإدارية، عقب التأخير الحاصل في أداء رواتبهم لمدة سبعة أشهر متتالية، مطالبين بـ”رفع الحصار على شهادات العمل والأجر التي تقرر مؤخرا منع تسليمها للأساتذة ضدا على القانون الجاري به العمل”، وفق تعبيرهم.

وقال المكتب النقابي لأساتذة التعليم الفني التابعين للجماعة الحضرية للدار البيضاء، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، خلال ندوة صحفية أمس الاثنين، إن 278 من الأساتذة، بمن فيهم من فاقت أقدميته 30 سنة، يعانون حاليا من هذا الوضع، في غياب أي حل يلوح في الأفق.

وطالب المحتجون بـ”ضرورة إلغاء نسبة 30 بالمائة من الاقتطاعات القسرية المفروضة في إطار الضريبة على الدخل الهزيل لهؤلاء الاطر الفنية، والتي تبقى خارج سقف الأجر السنوي المنصوص عليه في قانون المالية”، مشددين على “ضرورة تمتيع الأساتذة بسلسلة من الحقوق بما في ذلك الاستفادة من التغطية الصحية والترسيم والتقاعد”.

وعلى المدى المتوسط، طالب المشاركون بالتسوية الشمولية لوضعية فئة الأساتذة المتفرغين على أساس احتساب الأقدمية، مع العمل على تحفيز الصنف الآخر من الأساتذة المتعاونين مع مختلف معاهد الجماعة الحضرية لمدينة الدار البيضاء.

وأكدوا أن كل هذه المطالب “كانت دافعا وراء تنظيم وقفات احتجاجية أمام مجلس جماعة الدار البيضاء، التي من المرتقب أن تليها مزيد من الأشكال النضالية المشروعة لاستنكار والتنديد بأوضاعهم المتدنية، وفق ما جاء في الندوة الصحفية.

يذكر أن قطاع التعليم الفني تأسس طبقا للظهير الشريف 24 غشت ومرسوم 25 من نفس الشهر برسم سنة 1942، وقد حل محله اليوم معهد مدينة الدار البيضاء الذي يعتبر أول مؤسسة تعليمية فنية أكاديمية في شمال إفريقيا، حيث تفرعت عنه 16 من المعاهد التي تعنى أساسا بتلقين عشاق الفن جملة من الألوان الإبداعية بما في ذلك الموسيقى والمسرح والرقص الكلاسيكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *