المغرب العميق، مجتمع

مع ارتفاع ضحاياها في الصيف .. شباب يتجندون ضد العقارب بتنغير

أطلق مجموعة من الشباب بقرية “تازولايت”، الواقعة بجماعة “مسيصي” نواحي إقليم تنغير، مبادرة لوقف زحف العقارب السامة على قريتهم، منذ بداية فصل الصيف، الذي يعرف ارتفاعا في عدد المصابين بلدغاتها خصوصا في صفوف الأطفال والنساء، والتي تكون أحيانا قاتلة.

ونشر نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورا لعشرات العقارب التي قام شباب قرية “تازولايت” الحدودية باصطيادها وقتلها، حتى لا تصل إلى القرية وتتسبب في إصابة الساكنة بلدغاتها السامة، وبرر هؤلاء مبادرتهم هاته ببعد المستشفيات عن القرية وغياب الأمصال بالمستوصفات.

وتتم عمليات اصطياد العقارب، بحسب حميد أيت علي “أفرزيز”، وهو من أبناء المنطقة، “ليلا، وسط الأشجار المجاورة للقرية، والأماكن المعروفة باختباء العقارب داخلها ليتم قتلها، أو جمعها داخل قارورات زجاجية قبل زحفها للقرية”.

واعتبر “أفرزيز”، في تصريح لجريدة “العمق”، أن “هذه الخطوة إيجابية وتهدف لحماية الساكنة من العقارب المنتشرة في قرى ومداشر الجنوب الشرقي لوجود العوامل الأساسية لانتشارها، كالحرارة المرتفعة والجو الجاف الصحراوي”.

وزاد المتحدث، أن “هذه المبادرة الشبابية خطوة لحماية الساكنة من العقارب السامة، التي تحصد أرواح العشرات من أطفالنا، لغياب مستشفيات القرب، وكذا المستوصفات والأدوية”، مضيفا أنه “يصل عدد العقارب التي يتم اصطيادها ليلا أكثر من 100 عقرب، تحوم حول القرى والأماكن التي تقطن بها الساكنة”.

وتأتي هذه المبادرة على بعد أسابيع من وفاة الطفلة “دعاء” البالغة من العمر 4 سنوات نواحي إقليم زاكورة، في طريقها إلى المستشفى الإقليمي لورزازات، نتيجة لدغة عقرب سامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *