مجتمع

بعد حادثة تطوان.. نقابة “ميدي 1” تكشف وجود انهيارات عصبية بالقناة

كشفت نقابة مهنيي قناة “ميدي 1 تي في”، عن توالي حالات الانهيارات العصبية داخل القناة في الآونة الأخيرة، مبدية تخوفها من “تكرار تسجيل مستويات مرتفعة من الضغط في صفوف عدد من المهنيات والمهنيين الذين يكاد متوسط العمر لديهم لا يتجاوز 35 سنة”.

وحملت النقابة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، الرئيس المدير العام للقناة حسن خيار، “مسؤولية السلامة الجسدية والنفسية للمهنيات والمهنيين، متى ثبت أن ظروف العمل ومعاملة بعض المسؤولين تقف وراء الحوادث المأساوية المتعاقبة”.

يأتي ذلك بعد تعرض مراسل قناة “ميدي 1 تي في” لجروح جراء حادثة سير بمدخل مدينة تطوان، يوم الثلاثاء المنصرم، نجمت عن اصطدام سيارة القناة بإحدى الأعمدة الكهربائية، قرب النفق تحت أرضي “بالوما”.

وكشف مصدر “العمق” أن الأمر يتعلق بمراسل متجول بمدن الشمال (إ.ب)، التحق بالقناة حديثا، حيث يعمل صحافيا ومصورا، مشيرا إلى أن إصابة المراسل لا تستدعي الخطر، بينما تهشمت الواجهة الأمامية للسيارة.

مصدر من داخل القناة قال للجريدة، إن الحادثة هي “نتيجة للتدبير السيء للموارد البشرية داخل القناة”، موضحا أن المراسل المذكور “مطلوب منه العمل كمصور وسائق في نفس الوقت ضمن سياسة التقشف التي تهنجها القناة، علما أن السائقين متوفرين”، وفق تعبيره.

نقابة “ميدي 1 تي في”، قالت في بلاغها، إنه “‎من الألطاف الإلهية أن حادثة السير التي وقعت بتطوان لم تخلف خسائر في الأرواح، لكنها كشفت حجم الاستهانة بأرواح المهنيين ودرجة الاستهتار بالشروط المهنية”.

واستنكرت النقابة ما أسمتها “ظاهرة اختزال التخصصات وتبخيس المهن، ما يؤثر على جودة المنتوج”، مضيفة: “حادثة تطوان تزيدنا قناعة أن السياقة حرفة وتخصص قائم بذاته وليس شأنا بسيطا أو تافها”.

واعتبر البلاغ أن “‎المزج بين العمل الصحفي والمونتاج والتصوير التلفزيوني تحدٍّ صعب، وهو أمر يمكن فهمه إذا توفرت شروطه، لكن بدعة إضافة السياقة إلى العمل الصحفي والتصوير التلفزيوني والتوضيب بدافع التقشف يعد تجنيا على المهن السمعية البصرية وعلى حقوق المهنيين ومصالحهم”.

وتابع البلاغ: “‎لا تفهم النقابة لماذا تم اللجوء إلى خدمات مبتدئ في السياقة من المفروض أنه صحفي/مصور في يوم توفّر فيه 3 سائقين داخل القناة”، مشيرا إلى رفض النقابة هذا الواقع، واعتبار ما جرى “غيض من فيض المشاكل المتناسلة”.

وتساءلت النقابة ذاتها بالقول: “هل تفكر الإدارة يا ترى في تسريح السائقين؟ أم تدّخرهم لحساب المدراء والمسؤولين الذين باتت الإدارة حريصة على جعل سيارات القناة وسائقيها تحت إمرتهم، ولو كان ذلك على حساب الإنتاج”، وفق تعبير البلاغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *