سياسة، مجتمع

تقرير رسمي للدولة “يفضح” استفادة آلاف الأغنياء من بطاقة “راميد”

كشف تقرير رسمي حول “منجز حقوق الإنسان بالمغرب بعد دستور 2011″، عن خروقات تعتري نظام المساعدة الطبية “راميد”، مسجلا استفادة 7.6 في المائة من أصل 20 % من شريحة السكان الأكثر يسرا من الخدمات الصحية، مطالبا الحكومة بضرورة الإسراع بإصلاح منظومة التعاضد بشكل عام من حيث الإطار القانوني المنظم لها وحكامة المؤسسات المشرفة عليها.

وطالب تقرير وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان بضرورة الإسراع بإدراج الوالدين ضمن ذوي الحقوق من خلال إصدار مشروع القانون رقم 63.16 المتعلق بتوسيع الاستفادة من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض لفائدة أب وأم المؤمن، وكذا إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية وتعزيز آليات وقواعد حكامتها.

“محدودية الثقة”

وأكد التقرير أن ضعف منظومة الاستهداف أفضى إلى وجود حالات لأفراد يتمتعون بتغطية صحية مزدوجة مقابل فئات أخرى في وضعية هشة لا تتمتع بأي تغطية اجتماعية في المجال الصحي، موضحا أن المنظومة الصحية تعاني من محدودية الرضا والثقة، ملاحظا تراجع نسبة التأطير الطبي  من طبيب لكل 4151 نسمة سنة 2011 إلى طبيب لكل 4260 نسمة سنة 2018.

واعتبر أول تقرير لوزارة الدولة المكلف بحقوق الإنسان المعدلات المحققة على مستوى خفض عدد الوفيات عند الولادة “أقل مما هو محرز لدى بلدان مماثلة للمغرب من حيث الإمكانيات الاقتصادية ومستواه التنموي”، مسوضحا أن معدلات وفيات الرضع في العالم القروي، والبالغة 75 في المائة، لازالت مرتفعة.

“نقطة سوداء”

وخلال تقديم تقرير رسمي حول “منجز حقوق الإنسان بالمغرب: التطور المؤسساتي والتشريعي وحصيلة تنفيذ السياسات العمومية بعد دستور 2011″، أمس الخميس، بالمعهد العالي للقضاء بالرباط، اعتبر وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان المصطفى الرميد وفيات المواليد الجدد بمثابة “نقطة سوداء” في جبين المنظومة الصحية المغربية.

وأشار التقرير في المقابل إلى عدة إيجابيات تتعلق بتحسن المنظومة خلال 10 سنوات الماضية عبر توسيع التغطية الصحية وزيادة المناصب المالية، وتعزيز حظيرة سيارات الإسعاف باقتناء 521 سيارة جديدة، وارتفاع عدد المستفيدين من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، والتغطية الصحية للمهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء، وخفض أثمنة الأدوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • البرمشى.عبد.الحق
    منذ 8 أشهر

    L'avez.يستحقون.ذالك