سياسة

البام: التعريب “فشل”.. ويجب تدريس العلوم بلغة أجنبية غير محددة

حكم فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب بفشل تعريب المواد العلمية والتقنية منذ إنطلاق مسلسله بعد عهد الاستعمار، داعيا إلى تدريس كل المواد العلمية والتقنية بإحدى اللغات الأجنبية دون تحديدها.

وخلال مداخلته باسم الفريق، في الجلسة التشريعية، اليوم الاثنين، أكد رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب محمد أبودرار فشل تعريب التعليم، متهما حزب العدالة والتنمية بمحاولة إرجاع المغاربة إلى الوراء بداعي الهوية والدين في ما يتعلق بلغة التدريس.

وتعود بداية فرنسة التعليم المغربي إلى العام 2015، عندما أصدر وزير التربية الوطنية السابق رشيد بلمختار مذكرة طالب فيها مسؤولي الوزارة الجهويين، بتعميم تدريس المواد العلمية والتقنية في المرحلة الثانوية باللغة الفرنسية.

وينص الدستور في فصله الخامس على أنه “تظل العربية اللغة الرسمية للدولة، وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها، وتعدُّ الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة دون استثناء”.

واعتمد المغرب سياسة تعريب التعليم منذ عام 1977، لكن هذه السياسة ظلت متعثرة، وبقيت المواد العلمية والتكنولوجية والرياضيات تُدرَّس باللغة الفرنسية في التعليم الثانوي بالبلاد، إلى مطلع تسعينيات القرن الماضي.

وعقب ذلك، قررت المملكة تعريبُ جميع المواد حتى نهاية مستوى الباكلوريا، مع استمرار تدريس العلوم والاقتصاد والطب والهندسة باللغة الفرنسية في جميع الجامعات والكليات والمعاهد حتى اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    التعريب غير فاشل،ولكن نقول أفشل،فهناك لوبي فرنسي منذ بداية الاستقلال يرفض سياسة التعريب. الى اليوم. فلو كانت هناك ارادة حقيقية ومستقلة وكان الاجماع على التعريب لما حكم على التعريب بالفشل وما قاله الاستاذ علال الفاسي رحمه الله في كتابه دفاعا عن الشريعة. ما قاله في هذا الكتاب وهو يدافع عن الشريعة الإسلامية وتطبيقها،والمعارضة من طرف اللوبي الفرنسي ما قاله عن الشريعة يصدق على اللغة العربية.