الاستقلال: ما يعيشه المغرب يتطلب من الأحزاب الجادة وقفة تأمل

أكد حزب الاستقلال على “أن المرحلة التي تعيشها البلاد تتطلب من كافة الأحزاب السياسية الجادة وقفة تأمل وتعبئة شاملة بما تتطلبه من تشبث بالقيم الوطنية والثوابت الجامعة للأمة، من أجل إنجاح المرحلة الجديدة للإصلاح التي سطر ملامحها الخطاب الملكي”.

واعتبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في بلاغ لها توصلت به جريدة “العمق”، أن الجيل الجديد من المخططات القطاعية الذي دعا إليه الملك محمد السادس في خطابه أمس الاثنين بمناسبة عيد العرش “يجب أن يسبقه تقييم للاستراتيجيات القطاعية التي تم تطبيقها من طرف مؤسسات مستقلة ضمانا للتجرد والموضوعية، حتى يتسنى للحكومة بناء توجهات جديدة تتماشى مع التحديات المستقبلية وتضمن التنسيق والتجانس فيما بينها من أجل تحسين نجاعتها وفاعليتها”.

وأشاد حزب الاستقلال، عقب اجتماع لجنته التنفيذية مساء الاثنين بالمركز العام للحزب بالرباط والذي خصص لمتابعة الخطاب الملكي بمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرون لعيد العرش، بقرار الملك القاضي بإحداث لجنة خاصة بالنموذج التنموي الجديد، “لما يمثله من إرادة ملكية قوية في إعطاء انطلاق التحول نحو هذا النموذج التنموي المنشود بحمولته السياسية والاقتصادية والاجتماعية المبتكرة وفلسفته المتجددة ومطردة في مواصلة أوراش الإصلاح بأجيالها الجديدة”.

ونوه بلاغ حزب الاستقلال “بتأكيد الملك على القطع مع اقتصاد الريع ومع منطق الامتيازات وضرورة بناء مجتمع الحقوق وإشاعة قيم العمل والمسؤولية والاستحقاق كما أوردها دستور 2011 حتى يتمكن جميع المواطنات والمواطنين من الاستفادة والولوج إليها في إطار من العدل والمساواة وتكافؤ الفرص”.

وأشار البلاغ إلى أن الخطاب الملكي حمل تفاعلا قويا وتجاوبا مستنيرا مع انتظارات المواطنات والمواطنين من حيث تأكيده على ضرورة إطلاق محطة جديدة في مسيرة الإصلاح بالمغرب، معلنا “اعتزازه بالإنجازات والمكاسب التي حققتها المغرب منذ تربع الملك محمد السادس على العرش”.