مجتمع

حقوقيون يكشفون معطيات جديدة حول نصب الهولوكوست قرب مراكش

مريم الفرساوي – صحافية متدربة

كشف فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، عن معطيات جديدة بشأن نصب الهولوكوست الذي هدمته سلطات الحوز أمس الاثنين، حيث قال إن “المؤسسة الألمانية صاحبة المشروع، اقتنت الأرض وشيدت مقرا لها بالمنطقة، وباشرت عملية بناء المجسمات، وقد اعتمدت على اليد العاملة المحلية”.

وأضافت الجمعية في بلاغ لها توصلت به جريدة “العمق”، أن “المنظمة الألمانية عمدت إلى استغلال فقر ساكنة الدوار عبر مدها ببعض المساعدات الغذائية، وتهيئ ما يشبه ملعب بسيط لكرة القدم، ومد الأطفال بالكرات، إضافة إلى بناء ساقية للماء”.

وأشارت الجمعية، إلى أن” المشروع يستقبل بين الفينة والأخرى زوارا أجانب، كانوا يمارسون طقوسا غريبة عن المنطقة، وكانت الساكنة تتابعها من خلف السياج المحيط بالنصب”.

وتفيد معطيات أخرى استقتها الجمعية، أن “صاحب المشروع كان يعتزم بناء مجسم أخر وبنفس المواصفات في منطقة الويدان القريبة أيضا من مراكش، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على العقار نظرا لرفض الساكنة بيعه أية بقعة مؤهلة لاحتضان مشروعه”.

وشددت الجمعية ذاتها،”أن المجسم لا يعني الشعب المغربي لأنه ليس طرفا في عملية الهولوكوست، وأن هذا المجسم يقوي التطبيع مع الكيان الصهيوني والجرائم النازية هو ما يتنافى مواقف الشعب المغربي الداعمة للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية”.

وفي المقابل أكدت الهيئة الحقوقية، أن العملية برمتها لا تتوقف عند عملية الهدم بدعوى عدم الترخيص، بقدر ما يجب رفض أي مشروع من هذا القبيل وتوخي الحذر من المشاريع غير الواضحة، واحترام سلطة القانون وسريانه على الجميع وتحديد الجهات المسؤولة عن توفير البقعة الأرضية لقيام المشروع وبداية بناءه، مع ما يتطلب ذلك من جزاءات قانونية على المتعاونين والمتسترين وكل من لم يمارس مهامه طبقا للقانون.

وطالبت بفتح تحقيق في هذه القضية، وتحديد الجهات المسؤولة عن توفير البقعة الأرضية لقيام المشروع وبداية بناءه، مع ما يتطلب ذلك من جزاءات قانونية على المتعاونين والمتسترين وكل من لم يمارس مهامه طبقا للقانون، مشددة على التصدي الحازم لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، أيا كان مصدرها.

كما طالبت بالتحقيق في مصادر تمويل المشروع خاصة التبرعات وما هي الجهة التي سمحت له بتلقيها، خاصة أن المؤسسة الألمانية لها إعلانات تتوسم تلقي الدعم ، وهذا ما يؤكد أن المشروع وراءه جهات تسعى للتطبيع مع الحركة الصهيونية، باستغلال الهولوكوست وجرائم النازية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *