اعتبر أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف المعتقل ناصر الزفزافي، أن الإجحاف الذي تعرض له زعيم المقاومة الريفية عبد الكريم الخطابي، لم يقع لأي زعيم آخر مثله في العالم، مشيرا إلى أن “الخطابي نُفي إلى لارينيون لمدة 18 عاما، ثم نُفي إلى القاهرة، حتى قبره نُفي، بينما مقره في أجدير التي كانت عاصمة الريف في زمانه، تم تدميرها وسُويت بالأرض”.
وقال والد الزفزافي في حوار مصور أجرته معه جريدة “العمق” بمنزله في الحسيمة، إن “هناك شبابا بالريف تعرضوا للتحقيق بسبب التقاط صور لهم مع صورة عبد الكريم الخطابي، فتمت مساءلتهم أثناء جلسات محاكمتهم بالقول: لماذا تصورت مع هذا الشخص؟ لذلك نحن في الريف علينا الاجتماع كلنا والانتحار بسبب هذا الإجحاف في حق الخطابي”، وفق تعبيره.
وأضاف: “لا نعرف لماذا تتصرف الدولة هكذا مع الخطابي الذي قال عنه الزعيم الصيني ماوتسي تونغ: أنا تلميذ تعلمت في مدرسة الخطابي، وتحدث عنه الجنرال جياب، هوشيمين، شوان ياي، كاسترو، وجيفارا نفسه حيث كانت لدي صورة للخطابي وهو جالس على كرسي بينما جيفارا جالس على الأرض يسجل ما يمليه عليه الخطابي، لكن الصورة أخذها “رجال البلد”، وفي النهاية يقولون بمحاضر الأمن “المسمى عبد الكريم الخطابي”.
وكشف المتحدث أن معمر القذافي “الذي يحسب نفسه أفضل الملوك والرؤساء والأنبياء والمفكرين ولديه الكتاب الأخضر والجماهيرية العظمى، لكنه نادى على مصطفى العقاد أكبر المخرجين وصاحب فيلم الرسالة، والممثل الأمريكي أنطوني كوين من خيرة الممثلين بأمريكا، لإنجاز فيلم عمر المختار”.
وتابع في هذا السباق: “هذا المتعجرف الذي يعيش بالعنجهية ردَّ الفضل إلى عمر المختار الذي قهر الإيطاليين في ليبيا، بينما نحن لدينا الزعيم الذي اكتشف منهجية حروب العصابات التي تُدرس حاليا في المدارس العسكرية الأمريكية وتتخرج منها النخبة وليس ضباط عاديون، رغم ذلك لم يتم إعطاؤه القيمة التي يستحقها وتم تهميشه، ويتم تدمير المنطقة كاملة لأن الخطابي ينتمي إليها وحاربت الاستعمار”.
إلى ذلك، عبر أحمد الزفزافي عن معاناة أسر معتقلي الريف بالقول: “لا يمكن أن أعبر عنها بسهولة، هي معاناة تلو المعاناة في جميع الجوانب وهناك عائلات أسوء منا معاناةً، إلى درجة أن أمًّا لديها 3 أبناء تم توزيعهم على 3 سجون بـ3 مدن، فكيف ستزورهم في يوم واحد؟ الدولة فرضت علينا معاناة والله لن نسامحها، أوصي العائلات بالدعاء ضد من تسبب لنا في هذا الأمر”.
اترك تعليقاً