مجتمع

استنكار لـ”فاجعة تارودانت”.. ونشطاء: استهتار المسؤولين وراء الكارثة

استنكار وغضب كبيرين خلفته “فاجعة تارودانت”، التي راح ضحيتها 7 أشخاص بدوار تيزرت، جماعة إيمي نتيارت دائرة إغرم، جرفتهم الفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة، على مستوى موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، حيث حمل نشطاء مسؤولية ما وقع لاستهتار للمسؤولين، مطالبين بفتح تحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وفي هذا الإطار، كتب الصحافي جمال اسطيفي في تدوينة على صفحته بـ”فيسبوك”، أن “جواب ما جرى في ملعب تزيرت ضواحي تارودانت حيث جرفت عاصفة رعدية الملعب الطيني، وجرفت معها أرواح أشخاص ظلوا متشبثين بالحياة إلى آخر رمق، وأحرقت أكباد أمهات وآباء، ليس هو النشرة الإنذارية المنجزة من طرف الأرصاد الجوية الوطنية…من بين الأسئلة التي تحتاج إلى جواب هو من أعطى التصريح بتشييد ملعب في فم مجرى الواد؟”.

وبدوره، قال الإعلامي رشيد العلالي، “فاجعة أخرى يعيشها أبناء هذا الوطن سببها استهتار المسؤولين و اللامبالاة.. يتنافسون على الكراسي فقط للإغتناء …عند ربكم تختصمون …رحم الله أبناء بلدي ..إنا لله و إنا إليه راجعون”.

وعلق الإعلامي رضوان الرمضاني، على الفاجعة بالقول، “مُبدعون في الرثاء… فقط في الرثاء… ولأنهم كذلك، تخالهم يحبون الفواجع… إذن، أبدعوا أبدعوا أبدعوا، فالفواجع لا (لن) تنتهي… لسوء حظنا… ولحسن (سوء) حظكم…”.

الممثلة لطيفة أحرار، عزت بدورها عائلات الضحايا، وكتبت معلقة على الفاجعة، “يلزمنا حملة تطهيرية للمسؤولين المستهترين بحياة المواطنين … الله يرحم شهداء السيول بتارودانت …”.

ومن جهته، انتقد الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، البنيات التحتية والمرافق بالقول، “بنيات تحتية هشة ومرافق في غياب أي تخطيط للعالم القروي الذي يعيش تهميشا قاتلا منذ عقود طويلة. تعازينا الحارة لأسر الضحايا”.

واعتبر سعيد السالمي، وهو أستاذ جامعي بفرنسا، في تدوينة له، أن “تشييد الملعب وسط الواد رغم تحذير الساكنة من السيول التي تجرف الارواح في الجنوب والشرق منذ قرون من الزمان جريمة مكتملة الاركان، يحق أن يتابع عليها من قاموا بهذا العمل وتسببوا في الجريمة التي هزت قلوب المغاربة الليلة.. اكنا سنقول إن لكوارث تتجاوز قدرة البشر فعلا ولكن ما حدث اليوم جريمة بكل المقاييس، يجب أن يعاقبوا لكي يكونوا عبرة لكل من يستهر بالمشاريع والسياسات العمومية الترابية.. أي مشروع لا يأخذ بعين الاعتبار آراء الساكنة لا ينفذ.. هذا ما تقوله جغرافية التنمية المحلية في كل دول العالم، رحم الله الضحايا ورزق ذويهم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

ومن بين التدوينات المستنكرة للحادث، تدوينة للصحافي منصف الساخي، جاء فيها، “شباب كانوا لاعبين ماتش كرة حتى جرفتهم سيول واد في دوار تيزرت في إقليم تارودانت. 7 ماتوا و مازال اخرين مفقودين. برافو للمسؤولين اللي فكروا يبنيو ملعب وسط ممر الوادي”، وأخرى للمحلل السياسي حفيظ الزهري، الذي قال “لن يقدم أي مسؤول استقالته.. تعازينا الحارة لعائلات ضحايا فاجعة تارودانت … إنها كارثة مؤلمة جدا”.

وذهب الصحافي إسماعيل الأداريسي، إلى كون “فاجعة تارودانت، الضحايا رحمهم الله، كانوا ضحية تقديرهم السيء لخطورة الواد، ولكن موتهم كان أمام أعين رجال القوات المساعدة الذين لم يقوموا بإجبار الحضور على إخلاء الملعب في الوقت الذي مازال فيه منسوب المياه ضعيفا”.

واختار  الرسام الكاريكاتوري خالد الشرادي، التعليق على “فاجعة تارودانت” بطريقة ساخرة، بالقول، “أصاحبي باااااز .. خمسين عام فهاد الفيسبوك وانتوما كتكتبوا يجب محاسبة المسؤولين المتورطين في هذه الفاجعة .. بدلو شوية اعيباد الله ..راه طلعتوا للمسؤولين المتورطين فراسهم … علاش متبقاوش تكتبوا مثلا على سبيل التغيير ومحاربة الملل ..” يجب تكريم المسؤولين عن هذه الفاجعة” ..”يجب ترقية المتورطين في هذه الفضيحة “… “يجب الاحتفاء بالمدانين في هذه الكارثة” .. بدلو اصاحبي راه عييتو تنتقدو المسؤولين …وفاللخر كتلقاه هو اللول زايد بيت فالسطح بلا رخصة …!!!”.

وكانت السلطات المحلية لإقليم تارودانت، قد أعلنت أنه تم العثور على شخص مسن مصاب بجروح متفاوتة الخطورة على إثر الفيضانات التي عرفتها جماعة إيمي نتيارت دائرة إيغرن، أمس الأربعاء، والتي أدت إلى مقتل 7 أشخاص وفقدان آخرين.

وأوضحت السلطات أنه تم نقل الشخص المصاب إلى مستشفى بلدية إيغرن لتلقي الإسعافات الضرورية، مضيفة أن الأبحاث مستمرة عن شخص واحد يعتبر في عداد المفقودين.

وأضافت السلطات أن الأشخاص السبعة الذين لقوا مصرعهم، هم 6 مسنين كانوا يتابعون مقابلة في كرة القدم، إلى جانب شاب يبلغ من العمر 17 سنة، وذلك أثناء مباراة بين فريق ينتمي إلى الدوار وفريق دوار مجاور في إطار دوري محلي، لدواوير الجماعة.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة حول ظروف وملابسات هذا الحادث لتحديد المسؤوليات.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *