سياسة

لقاء طنجة يذكي صراع الأجنحة داخل البام.. وبنشماش يتبرأ

دعوة تيار “المستقبل”، بحزب الأصالة والمعاصرة، إلى لقاء جماهيري بطنجة، أعادت حرب البلاغات من جديد، بينه وبين تيار “الشرعية”، إذا هاجم بنشماش منظمي اللقاء وتبرأ منه.

وقال بنشماش، إن الدعوة إلى اللقاء “لا تستند على أية شرعية قانونية، أو تنظيمية، أو سياسية، كما أنها تندرج في سياق المحاولات الفاشلة الهادفة إلى المس بالمؤسسات الحزبية وبقواعد العمل الحزبي، وبمصداقية الممارسة السياسية”.

واتهم الأمين العام لحزب الجرار جهات لم يسميها، بالوقوف وراء الدعوة “والأشخاص الذين يدبرونها، في تأزيم الجسم الحزبي والسطو على مؤسساته والدوس على قوانينه وأعرافه وقيمه بعقلية لا علاقة لها بأخلاقيات وضوابط ومسلكيات العمل الحزبي الذي تؤطره القوانين الجاري بها العمل في بلادنا، وكذا النظامين الأساسي والداخلي لحزب الأصالة والمعاصرة”.

وتبرأ بنشماش “من أي دعوة أو لقاء خارج المقتضيات القانونية للحزب”، ودعا السلطات إلى منع لقاء خصومه بطنجة قائلا، ” نذكر السلطات الإدارية المختصة بقرار وزير الداخلية.. المتعلق بتحديد شروط وكيفيات استعمال القاعات العمومية التابعة للدولة من لدن الأحزاب السياسية في إطار ممارسة أنشطتها”.

واسترسل “وعليه، فإننا نعتبر بأن أي مساس بمضمون هذا القرار لا يشكل مساسا بنص وروح القانون فقط، بل يشكل سابقة خطيرة من شأنها التطبيع مع حالات الفوضى والتسيب واللامسؤولية في علاقة الأحزاب بالدولة، ويعتبر، بالنتيجة، مساسا بمصداقية المؤسسات وسمعتها”.

ودعا أعضاء الحزب إلى مقاطعة هذا اللقاء، و”التصدي لكل المحاولات التي تستهدف تهريب الحزب بأساليب مشبوهة لا علاقة لها بقواعد العمل الحزبي، وبأخلاقيات الممارسة السياسية، والتي توظف أدوات وآليات تسائل مصادر تمويلها، وتحركاتها، وخلفياتها، ومراميها”.

وبدأ خصوم بنشماش داخل البام في وضع آخر اللمسات قبل الذهاب إلى المؤتمر الرابع للحزب في أواخر الشهر المقبل، كما دعوا إلى لقاء جماهيري بمدينة طنجة، التي تعد أبرز معاقل الحزب الانتخابية.

ويعيش حزب الجرار في ظل أزمة تنظيمية خانقة، بدأت بوادرها مع فشل الأمين العام السابق إلياس العماري في الفوز بالانتخابات البرلمانية الماضية، وتفاقمت مع اقتراب المؤتمر الرابع.

وفي ماي الماضي تفجر أول اجتماع للجنة التحضيرية للبام على وقع خلاف حاد أفرز تيارين، أحدهما وهو الذي يقوده بنشماش قال إن الأخير رفع الجلسة، فيما قال الآخر إن الحاضرون انتخبوا سمير كودار رئيسا، وهو ما أفرز لجنتين تحضيريتين فيما بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *