مجتمع

“حاتم”: اعتقال هاجر الريسوني اعتداء على الحياة الخاصة وحرية الإعلام

اعتبرت منظمة حريات الإعلام والتعبير “حاتم” اعتقال الصحافية هاجر الريسوني بمثابة “اعتداء على الحياة الخاصة وحرية الإعلام”، مؤكدة أنها منذ تأكدها من خبر اعتقال الصحافية وخطيبها وطبيب للنساء وكاتبته عبرت عن شجبها لهذه الواقعة التي وصفتها بـ”المشينة لحقوق الإنسان ولحرية الإعلام”.

ودعا بيان للمكتب التنفيذي لمنظمة “حاتم” المجلس الوطني للصحافة والجسم الإعلامي لتحمل مسؤولياتهما في التضامن والدفاع عن حرية التعبير مستغربا من الطريقة التي تم بها اعتقال الصحافية ومن معها والتهمة الموجهة لها ومتابعتها في حالة اعتقال.

ورأى بيان نظمة حريات الإعلام والتعبير أن المستهدف بانتهاك الحياة الخاصة للصحافية وخطيبها هو قلمها، مضيفا أن ذلك ما يؤكد سعي بعض المسؤولين إلى إجهاض ما راكمه الإعلام المغربي بتضحيات كبيرة من مساحات للحرية والجرأة والنقد.

وأصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بيانا تحاشت فيه إعلان التضامن مع الصحافية، كما تجنبت ذكر اسم المؤسسة التي تعمل بها، مكتفية في هذا الصدد بالإشارة إلى أنها “تابعت باهتمام كبير قضية توقيف الصحافية الزميلة هاجر الريسوني، وتدارس مكتبها التنفيذي في اجتماعه أمس الثلاثاء مجمل المعطيات المتعلقة بهذا التوقيف، حيث عبر عن انشغاله العميق إزاءه”.

وتعود فصول قضية صحافية “أخبار اليوم” إلى يوم السبت الماضي، عندما اعتقلتها عناصر شرطة بزي مدني، وأحيلت على النيابة العامة التي وجهت لها تهمتي الإجهاض والفساد، حيث جاء اعتقال الريسوني في وقت كانت تضع فيه في آخر الترتيبات لزفافها المقرر يوم 14 شتنبر الجاري، بعد توثيق الزواج مع خطيبها السوداني، الأستاذ الجامعي والحقوقي رفعت الأمين.

واعتقل أيضا رفقة هاجر كل من رفعت الأمين وطبيب نساء ومساعده، ووجهت لهم تهم الإجهاض والمشاركة فيه، وتم إيداعهم في السجن وتحديد جلسة محاكمتهم الإثنين المقبل، بينما أثبتت الخبرة الطبية المنجزة عليها بالمستشفى الجامعي ابن سينا، بناء على طلب الشرطة أثناء الحراسة النظرية، عدم خضوعها لأية عملية ترمي إلى الإجهاض.

وقال المحامي سعد السهلي في تصريح لجريدة “العمق”، إن “خلاصة الوثيقة الصادرة عن المستشفى الجامعي ابن سينا واضحة وهي أنه ليس هناك أي إجهاض”، مضيف أن الأمر يتعلق بإزالة دم بعد تقدير الطبيب أن الأمر يقتضي التدخل العاجل، موضحا أنه زار هاجر في السجن.

ولقيت قضية هاجر، تضامنا واسعا بين عدد من الصحافيين والسياسيين والحقوقيين والفاعلين المدنيين، الذين عبروا في تدوينات على حساباتهم بـ”فيسبوك” عن تضامنهم معها، مذيلين مواقفهم بهشتاغ “الحرية لهاجر”، كما عبر رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران عن تضامنه معها، واعدا إياها بحضور حفل زفافها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    مرحبا