مجتمع

مياه الأمطار تغرق سوق السبت وحقوقيون يحملون السلطات المسؤولية (فيديو)

حملت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت مسؤولية ما وصفته بـ”الكارثة” التي حلت بالمدينة الليلة الماضية بعد التساقطات المطرية التي عرفتها سوق السبت التي تسببت في اختناق قنوات الصرف الصحي، للسلطات المحلية والمجلس الجماعي، مشيرة إلى غياب المجلس الجماعي عن اداء مهامه المتمثلة في مراقبة واصلاح هذه القنوات التي طالها الإهمال.

وأوضحت الجمعية الحقوقية في بيان توصلت العمق بنسخة منه أن اختناق القنوات سبب فيضانات كبيرة غمرت بيوت السكان وسببت لهم اضرار مادية جسيمة نتيجة ارتفاع منسوب قنوات الصرف الصحي، مضيفة أن المواطنين اضطروا لإفراغ بيوتهم من المياه بعد غياب تام لكل المصالح المعنية من مجلس جماعي وسلطات محلية وعناصر الوقاية المدنية التي انشغلت بافراغ مقرها من مياه الامطار تاركة المواطنين يواجهون مصيرهم، وفق تعبير البيان.

وسجلت الجمعية ذاتها هشاشة البنيات التحتية خصوصا فيما يتعلق بشبكات صرف المياه والتطهير السائل وعدم فاعلية اغلبها بسبب الاتربة المتراكمة داخلها التي ادت الى انسدادها بشكل شبه تام، فضلا عن غياب تام للسلطات المحلية وأعضاء المجلس الجماعي وكذا ضعف الامكانيات اللوجيستيكية والبشرية لمصالح الوقاية المدنية.

وعبر التنظيم الحقوقي ضمن بيانه عن تضامنه المطلق واللامشروط مع كافة المتضررين من سكان المدينة الذين تعرضت ممتلكاتهم للتلف جراء الفيضانات، مطالبا بإعمال مبدأ عدم الافلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية المواكبة للمشاريع التنموية والبنيات التحتية بالمدينة، كما طالب الدولة المغربية بتنفيذ الاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث من اجل تقليل المخاطر التي يتعرض لها المواطنون، والبنية الاساسية الاجتماعية والاقتصادية والموارد البيئية، بحسب لغة البيان.

وختمت الجمعية بيانها بدعوتها ساكنة المدينة وإطارتها المناضلة للاحتجاج على واقع “البؤس والحرمان والعزلة” وخوض نضال حقيقي كفيل بفرض مطالب الساكنة وعلى رأسها إقامة بنيات تحتية غير مغشوشة وتوفير ما يلزم من الخدمات العمومية الضرورية، بما يحفظ للمواطن كامل كرامته.

وكانت المياه قد غمرت مدينة سوق السبت بإقليم الفقيه بنصالح جراء تهاطل أمطار غزيرة طيلة مساء أمس؛ فعرفت حركة السير اضطرابات في كل من شوارع وأزقة المدينة؛ كما دخلت المياه إلى بعض المنازل، وتسربت المياه العادمة جراء اختناق قنوات الصرف الصحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *