المغرب العميق، مجتمع

حركة “اميضر” تعلن تعليق أطول معتصم بالمغرب قرب منجم الفضة

أعلنت حركة اميضر الاحتجاجية، عزمها تعليق أطول اعتصام بالمغرب، تؤطره الحركة فوق جبل ألبان قبالة أكبر منجم للفضة بإفريقيا، منذ 20 غشت 2011، دون أن تكشف التاريخ المحدد لرفع واحد من أبرز أشكالها الاحتجاجية.

وتخوض ساكنة اميضر، بإقليم تنغير منذ غشت من سنة 2011 اعتصاما مفتوحا فوق جبل “ألبان” يعتبر الأطول من نوعه، حيث وصل إلى عامه الثامن، احتجاجا على ما وصفوه بـ “واقع التهميش والإقصاء” الذي تعيشه المنطقة التي يوجد على أرضها أكبر منجم للفضة بإفريقيا.

وقالت حركة “اميضر” في بلاغ مقتضب على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”، إنه “بصــدد تــدارس برنــامج خـــاصّ بخــطوة رفــع واحــد من أبــرز أشكــالها الاحتــجاجية السّــلمية الــذي تــؤطّره منــذ 20 غــشت 2011 فــوق جــبل ألبــّان وقــبالة أكبــر منجــم للفــضّة فــي أفــريقيا، ويــتعلّق الأمــر بأطــول اعــتصام فــي تـــاريخ المغــرب الــحــديث”.

مصدر من داخل المعتصم، أوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أن المعتصمين لا يزالون فوق جبل “ألبان”، مضيفا أنه تقرر فعلا خلال الجموع العامة للحركة “إكراون” تعليق المعتصم، وأن الحركة ستكشف قريبا الموعد المحدد للتعليق وأيضا حيثيات هذا القرار.

إلى ذلك أوضحت حركة اميضر الاحتجاجية، أنه خلال فترة الاحتجاجات الجارية التي تؤطرها منذ صيف 2011، عملت لجنة حوار هذه الأخيرة على تقديم مطالب الحركة ذات الأولوية في الملف الحقوقي الشامل لباقي الأطراف المعنية، ورافعت من أجلها خلال العديد من اللقاءات التي جمعتها بممثلي إدارة مناجم والسلطات العمومية.

وأوضحت الحركة، أن المقترحات وصيغ الاتفاقيات الجماعية التي يتقدم بها هؤلاء لحركة إميضر لا ترقى إلى مستوى تطلعات المحتجّين، ولم تأت بحلول جذرية للمشاكل التي تتخبط فيها ساكنة جماعة إميضر الترابية المحيطة بأكبر منجم لاستخراج الفضة في أفريقيا.

وأردفت حركة اميضر، أنه لطالما وصف خصوم حركة إميضر مطالب هذه الأخيرة بالتعجيزية واتهموا المحتجّين برفض الحلول المقترحة لهم، غير أن ذلك لم يكن له من الصحّة أساس.

وأشارت إلى أنه بعد ثمان سنوات من الاحتجاج السلمي بما في ذلك الاعتصام الأطول في تاريخ المغرب قرب أكبر منشاة مائية لمنجم إميضر، التي منع المحتجّون شركة معادن إميضر من استئناف استغلالها منذ 23 غشت 2011، قررنا الإدلاء بشهادتنا كحركة احتجاجية اجتماعية مستقلة، ومشاركة الرأي العام مطالبنا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

ونشرت الحركة على صفحتها بـ”فيسبوك” مطالبها ذات الأولوية، و”الموجهة لإدارة مناجم والمصالح الحكومية والمجالس المنتخبة التي نأمل أن تعتمد كالتزامات فعلية لهذه الأطراف، وتوضّح أيضا ما يقابلها من المشاكل المطروحة التي على أساسها تم تسطير هذه المطالب كمقترحات حلول لها، حتى ندحض بشكل قاطع اتهامات الخصوم التي تصف مطالبنا بالتعجيزية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *