محامو حراك الريف: المحاكمة “استوحت فصولها من عهد الرصاص”

قالت هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف “انتهت المحاكمة الكبرى لنشطاء حراك الريف التي عقدت استثنائيا أمام محكمة الإستئناف بالدار البيضاء بقرار من محكمة النقض واستوحت الكثير من فصولها بكل الأسف من قواعد محاكمات عهد الرصاص نسبة للظروف التي شهدتها خلال العشرات من الجلسات، وخلفت في نهايتها عقوبات عشوائية انفعالية وجد قاسية بعشرات السنين ضد معتقلين في أجواء مسطرية فاسدة”.

وأكد بلاغ هيئة الدفاع، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، أن المغرب شهد بحق، في محاكمة حراك نشطاء الريف بمرحلتيها بالدار البيضاء ما سماها بـ”مأساة انهيار أسس المحاكمة العادلة بشكل لا مثيل له في العهد الجديد”، موضحا أنها انتهت بإصدار أحكام بنَفَسِ سياسي بحضور الدولة وإدارة الأمن والوكالة القضائية ودون حضور المتهمين بعد غيابهم عن الجلسة قسرا واحتجاجا و ضدا على إرادتهم.

وزاد “إننا كدفاع المعتقلين السياسيين المحكومين في محاكمة الدار البيضاء، بعد أن نبهنا سابقا، ندق اليوم ناقوس الخطر ونحذر وننذر أمام نتائج الانحراف المسطري والمس بالمشروعية وسيادة القانون والاحتماء وراء المقاربة الأمنية في معالجة الملف، ونحمل المسؤولين بالسلطة القضائية قضاء جالسا وواقفا عواقب الجري نحو الإدانة دون إثبات.

وطالب المصدر نفسه السلطات برفع الضغط على المحكومين وعلى كل مبادرة تروم البحث عن حلول صادقة للإفراج عنهم، مشددا على أن العدالة ثمِينَة ومُكلفة وتحتاج لمن يعرف قدرها ووقعها ليوزعها بالعدل والإنصاف والحياد، مشددا على التحقيق في الانحرافات المسطرية والقانونية التي عرفتها مراحل البحث والتحقيق والمحاكمتين، وبمحاسبة من حرف مساراتها وتسبب وأجهز على حقوق المتهمين خلالها.

ودعا المصدر نفسه لاتخاذ الخطوة المستعجلة والأساسية لفك الأزمة من جذورها، عبر إطلاق سراحهم وسراح الصحفي حميد المهداوي وسراح كل المعتقلين السياسيين، منبها إلى صدور عفو ملكي عن عدد من المعتقلين، قائلا “وهو عفو لهُ مَوقعُه وَدلالاته البعيدة، لكننا اليوم ورغم ذلك نحن بصدد وقوع ما كنا نتخوف منه وننادي بالانتباه إليه”.

وذيل البلاغ بأسماء 18 محامية ومحام وهم النقيب عبد الرحيم الجامعي، محمد أغناج، أسماء الوديع، أبو القاسم الوزاني، عبد الكريم الموساوي، عبد العزيز النويضي، أحمد أيت بناصر، سعيدة الرويسي، عبد الإله الفشتالي أمين، أنيسة كريش، بشرى الرويصي، صباح العلمي، خديجة الروكاني، فاطمة المرضي، زهيرة مرابط، سعاد براهمة، نعيمة الكلاف، عبد المنعم الحريري.