خارج الحدود

100 قتيل وآلاف الجرحى في احتجاجات عنيفة في العراق

قتل 100 شخص، على الأقل، وأصيب أربعة آلاف آخرون بجروح، معظمهم من المتظاهرين في احتجاجات يشهدها العراق منذ الثلاثاء الماضي، وفق ما أعلنت مفوضية حقوق الانسان العراقية اليوم السبت.

وبين القتلى 6 عناصر من الشرطة على الأقل، لقوا مصرعهم خلال المواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن في العاصمة بغداد وعدة مناطق في جنوب البلاد، بحسب مصادر طبية وأمنية.

ويعقد البرلمان العراقي اليوم السبت، جلسة عاجلة، لبحث ملف المظاهرات، وقد دعا رئيسه محمد الحلبوسي رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى إجراء تحقيق فوري في الأحداث، ومحاسبة المعتدين على المتظاهرين من القوى الأمنية.

وكانت مفوضية حقوق الإنسان العراقية أعلنت الليلة الماضية مقتل 60 شخصا خلال أربعة أيام من الاحتجاجات الدامية في البلاد، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع مع وجود أكثر من 1600 جريح في المستشفيات.

ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء الماضي، بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.

وبدت الحركة محدودة اليوم السبت في بغداد بعد رفع حظر التجوال الذي فرضته السلطات العراقية لاحتواء الاحتجاجات، فيما أغلب المتاجر أغلقت أبوابها خوفا من التطورات الأمنية.

في السياق ذاته فتحت السلطات الجسور الخمسة التي تؤدي إلى وسط العاصمة بغداد، لكنها استمرت في إغلاق جسري “التحرير” و”السنك” اللذين يربطان وسط بغداد بالمنطقة الخضراء مغلقين.

ورفع المتظاهرون من سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.

ولا يزال حظر التجوال المعلن منذ أمس الخميس ساريا في بغداد وعدد من محافظات الجنوب، لكن المتظاهرين تحدوا القرار ورفضوا الانصياع له.

ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، وتنفي الأخيرة ذلك وتقول إن “قناصة مجهولين” يطلقون الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *