سياسة

بنشماش “يحسن شروط” الحوار الداخلي للبام .. وكودار يقلل من أهميته

أعلن الأمين العام العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، تجديد الدعوة للحوار الداخلي بحزب الجرار، حتى يستعد لانتخابات 2021 “بنفس وحدوي”، داعيا المكتب الفيدرالي للتراجع عن القرارات التأديبية في حق الخصوم لـ”تيسير شروط” الحوار، لكن رئيس اللجنة التحضيرية (تيار المستقبل) سمير كودار قلل من أهمية المبادرة.

ودعا بنشماش في نداء نشره على الموقع الرسمي لحزب البام، “كل المناضلات والمناضلين للانخراط المسؤول في مبادرة الحوار الداخلي التي سنطلقها بجدولة محددة، وبمقاربة دامجة وحدوية، من أجل انجاح هذه المحطة الحاسمة في حياة حزبنا”.

وطالب المكتب الفيدرالي إلى “مراجعة القرارات التأديبية التي سبق أن اتخذها في حق بعض أعضاء الحزب، لتكون مقدمة دالة لتيسير شروط إطلاق الحوار الداخلي من أجل وحدة الحزب”، في مبادرة “تعلن حسن النية ومد يد الصفح الجميل”.

ودعا بنشماش أيضا “كافة مناضلات ومناضلي الحزب للالتفاف حول مؤسسات الحزب، وحول مشروعه الحداثي الديمقراطي بما يعنيه ذلك من ضرورة الانتصار الفعلي لقواعد الشرعية الديمقراطية، ولروح المشروع السياسي المنتصر للاختيار الديمقراطي”.

وأوضح الأمين العام لحزب الجرار أن مبادرته تأتي، “استحضارا لدقة المرحلة الراهنة التي يجتازها” البام، و”اعتبارا للمهام الكبرى المنوطة بحزبنا لتأدية وظائفه”، واستحضارا “لما ترتب عن الأزمة التي عاشها”.

لكن سمير كودار، أحد أبرز وجوه تيار المستقبل، قلل من أهمية مبادرة الأمين العام، قائلا في تصريح لجريدة “العمق”، إنه لا يمكن إطلاق حوار داخلي مقيد بشروط.

وتابع سمير في حديثه لجريدة “العمق”، “لم نعد نهتم بما يصدر عن الأمين العام”، مشيرا إلى أن تيار المستقبل مستمر في الذهاب إلى المؤتمر، “لقد استأنفنا الحكم القاضي ببطلان اللجنة الحضيرية”.

ويأتي تجديد الدعوة للحوار الداخلي، بعد أيام على قضاء المحكمة الابتدائية بالرباط، ببطلان اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة برئاسة كودار، وبعد أيام على حكم لنفس المحكمة بإلغاء قرار طر كوادر المتخذ من طرف المكتب الفيدرالي برئاسة بنشماس.

وكان المكتب الفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصر قد طرد سمير كودار، عقب انتخابه رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، في ماي الماضي، وهو الانتخاب الذي اعترض عليه تيار “الشرعية”، معتبرا إياه بمثابة “انقلاب” على المؤسسات الشرعية للحزب.

ويعيش حزب الجرار على وقع أزمة تنظيمية خانقة، بدأت بوادرها مع فشل العماري في الفوز بالانتخابات البرلمانية الأخيرة، وتفاقمت مع اقتراب موعد المؤتمر الرابع، وبدأ سباق بعض القيادات للحشد استعدادا لخلافة بنشماش.

وتفجر اجتماع للجنة التحضيرية للحزب، في ماي الماضي، على وقع خلافات حادة بين تياري “المستقبل” و”الشرعية”، ففي الوقت الذي أعلن فيه تيار “المستقبل” أن اللجنة التحضيرية صوتت على سمير كودار رئيسا، قال بن شماش إنه رفع الاجتماع قبل انتخاب أي رئيس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *